الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات كتبت عن حسام خضر
New Page 1

حسام خضر وتجربته مع الاعتقال/ سمير الجندي- القدس

05/03/2010 17:26:00

 

الاعتقال والمعتقلون بين الاعتراف والصمود)كتيب في أربعين صفحة من القطع المتوسط، بقلم النائب الأسير"حسام خضر" كتبه وهو في الأسر في معتقل"هداريم" من إصدارات اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين، عن منشورات الحرية، 2005.

وهي تشكل دراسة موضوعية عن الأسير الفلسطيني، قدم لها زميله في الأسر تيسير نصر الله-منسق اللجنة الشعبية- واصفا محاولة حسام خضر هذه في إنها تمثل واقعا حيا لتجربة الأسرى في المعتقلات، وخاصة تجربة التحقيق، وأهمية تسليط الضوء على قضية أرَّقت المجتمع الفلسطيني، معتبرا اياها ظاهرة وليست حالة عابرة، ألا وهي ظاهرة"الاعتراف" التي يحاول حسام خضر وضعها أمامنا دون مبالغة، أو تهويل، بل بموضوعية وشفافية، مؤكدا على انها وصلت إلى حدِّ الخطورة التي لا يمكن المرور عنها مرور الكرام، فوضع لنا النائب خضر بعضا من مسببات هذه الظاهرة، وأحيانا كان يضع لنا الحلول والتفسيرات أيضا، ولأن كتابة هذا الكتيب أو هذه الدراسة بعد اتفاقيات أوسلو، فإن كاتبنا حمّل بما لا مجال للشك، هذه الاتفاقات جزءاً  كبيراً من المسؤولية، وعدَّ ما جلبته هذه الاتفاقات على شعبنا من أوهام ومصائب وكوارث وويلات...

 

لقد وضع حسام خضر نفسه أنموذجا حياً في القدرة على الصمود والتحدي أمام الجلاد، فقد صمد نفسيا وجسديا ومعنويا.

 

هذه الدراسة العميقة والموضوعية، تمثل قفزة نوعية في إعداد المناضلين الإعداد اللازم لمواجهة المحققين، وتعرف المناضلين بأساليب التحقيق، وبكيفية اعتماد المحققين على مناهج التعذيب المختلفة، وخاصة المنهج النفسي في تعذيب الأسير، الذي يستعمله المحققون أكثر من التعذيب الجسدي، كما إن من شأن هذه الدراسة التعزيز الأكيد لصمود الأسرى في غرف التحقيق، ففيها شحذ للهمم، وحث على تنمية العزيمة واستحضار للإرادة القوية، فبالإرادة والعزيمة والهمة والشموخ يستطيع الأسير بكل تأكيد أن ينتصر على الجلاد في غرف التحقيق الرطبة الكئيبة.

 

لقد أوضح كاتبنا أهمية الإرادة ووجوب أن يتحلى بها كل أسير، فهي السلاح الأوحد الذي عليه استخدامه من لحظة دخوله المعتقل، إنه في غرفة التحقيق يمثل أحد قطبي المعادلة، فهو أي الأسير يمثل الشعب الفلسطيني وقضيته، أمام المحقق الذي يمثل بدوره طرف القطب الآخر من المعادلة وهو العدو، وهنا إما أن يكون أسيرنا هو المنتصر،وإما يكون عدونا هو المنتصر، فإذا تخلى الأسير عن سلاح الإرادة القوية، وتجرد منه فلا مبرر لذلك على الإطلاق،وهويكون قد اختار لبس ذيول الهزيمة والعار، وسوف يلاحقه الذل أينما ذهب وكيف دار، وسوف تصاحبه هذه الوصمة مدى الحياة، فهو الذي وضع نفسه طواعية في بوتقة سوداء باردة لا حياة فيها، ولن يكون فرحا يوما ولا مستقرا نفسيا، ولا ينال أدنى قسطا من الكرامة، وسوف يكون جثة تتحرك لا اراديا...

 هم يستخدمون كل الأساليب الحديثة والقديمة في التحقيق من أجل تحقيق أهدافهم، فيهددون،ويتوعدون،ويهولون،ويروعون، ويجلسون في دائرة حول الأسير الذي يجلس على كرسي وهو مقيد معصوب العينين في وسط غرفة التحقيق، وهم يتهامسون، ويتغامزون، وينسجون من تاريخ حقدهم كل الحكايات والأكاذيب ويعرضونها على مسامع الأسير، وكأنها حقائق لا يمكن تكذيبها، فانت أيها الأسير إذا لم تكن أسلحتك مشحوذة وإيمانك بعدالة قضيتك راسخا، فمن المؤكد أنك ستنهار وتعترف، فتكون إرادتك قد سلبت منك إلى الأبد...

استخدم الكاتب ضمير المخاطب في دراسته هذه، كأني به يريد إرشاد ووعظ الأسير الفلسطيني، فهو يريده واعيا يحمل في قلبه وعقله فكرة راسخة لا يمكن أن تهتز، ألا وهي عدم الاعتراف مهما كان الثمن.

 إن الأسير غير الواعي يجد نفسه أمام محقق مؤهل ومسلح بأعلى درجات التأهيل والإعداد، وعند أول مواجهة في غرفة التحقيق فأن الأسير الجاهل يصدم من اللحظة الأولى، من المفاجأة، فهو خالي الوفاض، وذاك متمترس بساتر عريض من المعرفة والدراية بأدق التفاصيل النفسية والمعنوية عن الأسير الذي يقف أمامه مصدوما، وهنا فإن المسؤولية بعدم تأهيل وتدريب الأسير على مواجهة أمر التحقيق، هي مسؤولية الذي نظم هذا الأسير، ولم يعمل على تأهيله وإعداده قبل دمجه في صفوف الثورة، كما إنها مسؤولية الأسير نفسه الذي لم يسع للمعرفة والتدريب، ولذلك فإن نتيجة هذا الصراع بين قطبي المعادلة تكون واضحة المعالم، إلا في حالات شاذة...

 إننا لا نتعلم من أخطائنا، ولا نستفيد من تجاربنا، وقد شخصنا أسباب السقوط في غرف التحقيق، فأسرانا غالبا لا تكون لديهم الدراية والتربية الثورية والاجتماعية والسياسية، والنفسية والوطنية، فهم يجهلون حتى المعلومات الأساسية عن فلسطين تاريخها وجغرافيتها، وتضاريسها، فكيف لهم أن يدافعوا عن شيء لا يعرفونه؟

 إن المناضلين جزء من هذا المجتمع، ومجتمعنا الفلسطيني يعاني من خلل كبير في أساليب التربية الاجتماعية، فالتربية الخاطئة تنتج مجتمعا فيه الأمراض السلوكية غير المقبولة، وتنشأ فيه أزمة أخلاقية شديدة، وأنا أتحدث هنا عن قيم الإيثار التي تكاد تكون مفقودة في مجتمعنا، بل العكس هو الذي يسود وينتشر وهي الأنانية الضيقة، فنجد صاحب المنصب يستأثر بمنصبه، والقائد يستغل موقعه القيادي لنفسه، والموظف يؤثر نفسه عن غيره، وكذلك الأسير الجاهل يؤثر نفسه أيضا، فيكون سقوطه أسرع من غيره، إذ إن المحقق يدرك تلك النفسية الأنانية عند الأسير، فيبدأ بالتحدث معه عن أهمية المصالح الشخصية، وأن بإمكانه إنقاذ نفسه بـ"الإعتراف" فيقول له بعض الأمثال الشعبية التي يوظفها توظيفا ناجحا مع مثل هذا الأسير حين يقول له:"مئة عين تبكي ولا عين أمي تبكي" أو"كف ما بناطح مخرز"وغيرها من الأمثال الشعبية السلبية، فنعود لنكرر بأن عدم إعداد الشباب إعدادا سليماً وقوياً قبل دمجهم في صفوف الثورة هو بمثابة إرسالهم إلى حتفهم...

 أما أوسلو وما تبعها من تداعيات مدمرة، على نفسية الثوار والمناضلين والجماهير في نفس الوقت، فحدث ولا حرج، إذ يقول الكاتب صفحة 17:"ثقافة أوسلو هدمت هياكلنا الشامخة،وركَّعت منظومة القيم السامية التي كنا نعتز بها"

فمن أثارها: 

   حالة اللامبالاة.

 غياب التراكمات التي اعترت تجربة العمل الثوري.

 عدم الاستفادة من المآثر البطولية لأنها لم تسجل، فقد كانت مرتجلة.

 ضاعت آمال أبناء شعبنا بشدة حين رأى بأم عينيه ولمس لَمْسَ اليد المباشرة حقيقة أن الاستيطان قد توسع في عهد أوسلو.

5-    إن حياة هذا الشعب الرازح تحت قيود الاحتلال قد ازدادت شقاء وبؤساً في زمن اتفاق أوسلو ووعد السلام المؤجَّل، وأن توقعاته بحلول عهد من الرخاء والازدهار قد تقوضت بقسوة على مداخل المعابر الحدودية والحواجز العسكرية، وغير ذلك الكثير من سياسات القمع والقهر المنهجية.

إن أوسلو ما هي إلا خديعة سياسية كبرى وخطأ تاريخي لا يغتفر.

يُعد الكاتب الصمود كما نُعده نحن جميعا، لذة لا تعادلها لذة، فهي قيمة تعادل العمر، فيها العزة والشموخ، والصمود تجسيد مادي لأثر الإرادة وهو احتكام لسلطان العقل، واستجابة لنداء الواجب، فالصمود النابع من الإيمان الراسخ، لا يعرف الخوف، فهو يحمل قناعات وفِكر وثقافة تغذي الإيمان، وتجعل حياته مثمرة تفيض عظمة وشموخا، فالإيمان بعدالة قضيتنا الفلسطينية، وحقنا المشروع،والإيمان بحتمية النصر،هو ما يجب أن يتحلى به المناضل، يدافع عن حقه، فإطالة مدة الاعتقال أو تقصيرها هو أمر بيد الأسير نفسه، فإذا اعترف، يكون قدحكم على نفسه بالمكوث في غياهب الجب سنوات طويلة، وإذا صمد وقهر جلاده وهزمه، فلن يطول بقاؤه في الأسر، وهنا أشير إلى نقاش ما قد جرى بين أسيرين محررين، الأول قضى في الأسر عشرين سنة بالتمام والكمال، والثاني قضى في الأسر سنة واحدة، يقول الأول لزميله:

" شو اللي انحبسته انت؟ كلها سنة واحدة، أنا بقضيها على جانب واحد"

أجابه الثاني:نعم، أنا قضيت سنة واحدة في الأسر وقضيت التسع عشر سنة التي بيني وبينك خارج الأسر أنعم بالحرية، أو تدري لماذا؟ لأنني صمدت وهزمت جلادي...

فتغير وجه الأسير الأول.

وهنا أقول:لماذا يكافأ الذين"يعترفون" بالمناصب والرتب التنظيمية؟

لماذا يكون القياس على سنوات الاعتقال وليس على مضمون العمل الثوري نفسه؟

لماذا لا تتم دراسة الحالات الإعتقالية للأسرى دراسات موضوعية، للتعلم من تجاربنا وتسجيلها ليكون لدينا إرث ثقافي خاص.

لماذا لا نسجل تراثنا النضالي الحقيقي بعيدا عن المغالاة والإدعاء والتهويل؟

ختاما فإنني أؤكد على ضرورة استكمال ما بدأه الأخ حسام خضر في عمل وإعداد الدراسات الموضوعية حول الأسر والأسرى، ولنعزز القيم النبيلة وقيمة الإيثار في نفوس أجيالنا الثورية، ليكون في النهاية الرجل المناسب في المكان المناسب، وهي صرخة من عمق ضميرنا لكل من هو في موقعه، آن الأوان لننهض من سباتنا الشتوي لنعطي الوطن حقه، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.

وأخيرا كلمة شكر للأخ حسام خضر على هذه الدراسة الغنية المثمرة، وكلمة شكر أخرى أقدمها أيضا للأخ حسام خضر على صموده وكسره لإرادة الجلاد...

ورقة مقدمة"لندوة اليوم السابع في القدس"

 



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email