الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

كرامة لله والوطن والشعب والحقيقة ... كفى !

11/10/2008 12:29:00

 

           نقولا ناصر  -  صحيفة فلسطين  - 11/10/2008

     عندما يحتاج شعب يرزح تحت الاحتلال الى "وسيط" خارجي- حتى لو كان "شقيقا" ويحبط كل الوساطات الوطنية من أجل إصلاح ذات البين بين قياداته، وعندما تدخل بعض هذه القيادات في "شراكة" أيا كان نوعها مع الاحتلال، وتعجز عن ايجاد أي قواسم مشتركة لأي شراكة وطنية، وعندما "ينسق" بعضها مع المحتل "امنيا" ويعقد بعضها الآخر "تهدئة عسكرية" معه فيما يتبادل الجميع اتهام الجميع بالانخراط بوعي أو دون وعي في خدمة مخططاته، وعندما يدخل كل ذلك أو بعضه في باب الاستقواء بالخارج لحسم شأن وطني ، وعندما تصبح إطالة أمد الانقسام الوطني تكتيكا مقبولا في الاصطراع الداخلي ويصبح تأجيل الوحدة الوطنية خيارا يبدع المتصارعون في ابتداع المسوغات له ، وعندما يسقط الجميع في فخ أن يقولوا في بعضهم ما لم يقله عدوهم جميعا فيهم لتنفير شعبهم منهم وتأليب الرأي العام العالمي عليهم كافة، وعندما تصبح "المعركة" بين بعضهم هي التناقض الرئيسي وتصبح المعركة مع الاحتلال هي الثانوية ، وعندما يلبس "العنف" ضد بعضهم البعض لبوس "الشرعية" بينما تتحول ممارسته ضد الاحتلال الى أحد المحرمات بذريعة تعارضه مع "المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني"، وعندما يلغ الجميع في دم الجميع ليسقط الجميع في انتهاك ما أعلنوه جميعاً بأنه "محرمات وطنية" ...

     عندما يحدث ذلك وغيره من المحرمات يكاد يصبح من المؤكد أن القيادات قد أصابها الصمم السياسي فلم تعد تسمع نبض الشارع الوطني الرافض لكل ذلك ، واصابها العمى السياسي فلم تعد ترى الاشمئزاز الوطني في عيون الناس ، ويصبح من المؤكد ان القيادة التي يخفق قلبها في واد وينبض قلب شعبها في واد آخر والتي تفشل في قراءة عيون جماهيرها إنما تقود الجميع في طريق الانتحار الوطني ، ليتحول الانتصار في معركة التحرر الوطني الذي كان يبدو أملا واقعيا إلى خيار مؤجل إلى أمد غير منظور ، حتميته التاريخية لم تعد محتمة ، ولتبدو كل التضحيات التي بذلت من اجله وكأنما قد ذهبت هدرا بينما تبدو التضحيات الشعبية المستمرة معطاءة كالعادة بلا توقف تضحيات مجانية لم تعد تخدم أي هدف وطني !

    لقد بلغ سيل الاصطراع الوطني الزبى، حتى يكاد يفقد أي غطاء وطني له أي غلالة مهما كانت شفافة من الشرعية يستر عورته بها ، والمتابع لجهود الوساطة المصرية التي تحظى بمباركة الجامعة العربية لا يستمد منها املا بانفراج قريب، فهي لم تنجح بعد في تحويل الحوار المصري الفلسطيني "الثنائي" الى حوار فلسطيني ثنائيا كان ام متعددا ، لا بل إن تحويل قضايا الحوار الى "لجان" كما اعلن يوم الخميس الماضي هو مدعاة للتشاؤم اكثر منه مدعاة للتفاؤل لأنك إن أردت أن تقتل قضية فحولها الى لجنة كما يقول المثل الاجنبي ، ولان الخلافات حول القضايا الجديدة – القديمة الخمس التي ستناقشها خمس لجان لتأليف حكومة جديدة وتفعيل منظمة التحرير وإجراء انتخابات وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والوضع في قطاع غزة ما زالت خلافات ناجمة عن التناقض بين جدولي أعمال احدهما وطني والثاني أميركي، لا يريد المفاوض الفلسطيني عنه انفكاكا، ولا مناص هنا من تساؤل مشروع حول جدوى الحوار واللجان في هذه الحالة وحول ما إذا كان الهدف منهما مجرد تكتيك لإطالة أمد الأزمة الوطنية ، ثم ألا يكون أجدى ان يجري الحوار بين جدول الاعمال الوطني وبين الاميركان مباشرة دون حاجة الى واجهة فلسطينية تريحهم من مهمة الترجمة ؟  فكرامة لله والوطن والشعب والحقيقة ... كفى !      

    يقول المثل العربي ان النار ان لم تجد ما تأكله فإنها تأكل نفسها . والنار الوطنية الفلسطينية التي لا تنطفئ تكاد تأكل نفسها الآن بعد أن أقضت مضاجع الاحتلال حتى لا يستقر نصره العسكري أمرا واقعا سياسيا ، وفرضت عليه الاعتراف بوجود شعب في الأرض التي كان يقول انها "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" ، ثم ارغمته على الاعتراف بان لشعب هذه الارض ممثل شرعي هو وحده المخول بتقرير مصير شعبه فوقها لتجبره بعد ذلك على افساح حيز ضيق من مساحة الوطن التاريخي لهذا الشعب، لدخول من يمثله إليها ليقيم فوقها سلطة حكم ذاتي محدود، أرادها الاحتلال "ترتيبا دائما" يوقع على "إنهاء الصراع" معه، بينما يسعى الخط البياني التاريخي المتصاعد للنضال الوطني الفلسطيني إلى تطويرها الى دولة مستقلة ذات سيادة في طريق تقود الى نيل الحقوق الوطنية كافة .

   لكن المفاوض الفلسطيني كما يبدو يكاد يقع في فخ الاحتلال ليتوهم أن الاحتلال قد "تنازل" كما يروج في العالم عن تلك "الانجازات" عن طيب خاطر حبا في "السلام" ، وليتوهم أن النار الوطنية التي لا تنطفئ قد استنفذت أغراضها السياسية ولم تعد تخدم أهداف مرحلة "الواقعية السياسية" التي يرفع شعارها بديلا لها وانه حان لهذه النار أن تخمد خدمة لمشروعه الوطني المرتهن لحسن نوايا المحتل ووعود راعيه الأميركي ، لذلك لم يعد هذا المفاوض ورموزه السياسية والأمنية السادرون في أوهامهم يرون أي حرج في الإفصاح عن الدعوة علنا الى اخماد النار الوطنية بل وإدانة مقاومتها باعتبارها "ارهابا" ، واستبعاد "الكفاح المسلح" كخيار، لأنه "أنتج صبية وقتلة" متناسيا ان هذا الكفاح قد اوصل المفاوض الحالي و"الثائر" السابق الى قيادة منظمة التحرير ، بينما الانتفاضتان الأولى والثانية اللتان كانت "حركة التحرير الوطني" التي ينتمي اليها المفاوض نفسه قيادة لهما وعمادا قد جلبت "لنا الويلات والمصائب" متجاهلا ان الانتفاضة هي التي أدخلته إلى أرض الوطن .

 

   إن توهم المفاوض ان في وسعه وقف عجلة تاريخ النضال الوطني واستقوائه بالخارج لفرض إحلال "واقعيته" السياسية محل المحركات الوطنية، لهذا النضال يكمن في صلب الانقسام الفلسطيني الراهن والمرحلة الحرجة التي يمر بها هذا النضال والقضية الوطنية ، وتتحمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مؤسسة واعضاء مسؤولية اساسية عن توفير غطاء لهذا المفاوض وعن حراجة المرحلة التي يعيشها النضال الوطني ، والا ما معنى ان يكتب عضو اللجنة عبد الرحيم ملوح يوم الخميس الماضي (القدس المقدسية) مقالا بعنوان "مفاوضات من أجل ماذا؟" يستهله بقوله: "لم لا اعرف ما الذي يجري في المفاوضات ولم اعد افهم مغزاه" ... ثم يظل عضوا في اللجنة !

   ان الانقسام المتفاقم يحاصر المستقلين وغير المستقلين من الأطراف الأخرى غير الضالعة فيه في زاوية تضيق يوميا ولا خيار فيها سوى الانحياز الأعمى طوعا او كرها لأحد الطرفين ، بل انه يحشر النزاهة والإنصاف في مساحة ضاقت حتى لم تعد تبقي موطئ قدم او مسقط قلم للحياد الوطني الموضوعي ، حيث يقتضي العدل والموضوعية ان ينقل الاعلامي ما يحدث وكلتا عينيه مفتوحتان لكن الانقسام يريده أعور يرى بعين واحدة فقط، ويفقا الأخرى ويسمع بإحدى اذنيه ويجدع الثانية ليعوج لسانه فيسقط في خطيئة الانحياز القاتلة مهنيا ، غير انه في كل الأحوال لا يستطيع ان يكون كالنعامة "دافنا راسه في الرمال" . فالإعلامي المستقل كالقابض على الجمر يدفعه الانقسام الى وضع لا يحسد عليه ، إذ من ناحية يستحيل عليه اغلاق عينيه واذنيه، ومن ناحية ثانية يستحيل عليه الرؤية بعين واحدة والسمع بأذن دون الأخرى، ومن ناحية ثالثة لا يستطيع صمتا قولا أو كتابة وإلا فقد مسوغ وجوده المهني ، فلا يبقي الانقسام له إلا ان ينطق كفرا او يصمت قهرا او يحرك قلمه ولسانه بما يمليه عليه الضمير الوطني والمهني فيكسر قلمه ويشل لسانه . فكرامة لله والوطن والشعب والحقيقة ... كفى !

 



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email