رغم القيد

أب يلتقي ابنه للمرة الاولى في السجن

 

 

بينما كان الناس نيام والهدوء سيد الموقف والجو ماطر كان جنود الاحتلال يبحثون عن فريستهم الجديدة في أزقة مخيم بلاطة ،كان ذلك في ليلة السابع عشر من شهر اذار 2003  ، واذا بالجميع يستيقظ على صوت الانفجارات واصوات الجنود الهستيرية ، ووابل من الرصاص  انهى سكون الليل  ، واثار الفزع والهلع والخوف في نفوس الاطفال الابرياء .

.. لقد حاصرت في تلك الليلة قوة كبيرة من جنود الاحتلال الاسرائيلي الشارع الذي يسكن فيه النائب حسام خضر ، وبدأت هذه القوه بإقتحام المنازل المجاورة له والاستيلاء على اسطحتها ،وسمع دوي انفجارات لابواب المنازل الملاصقة تماما لبيت خضروظن الجميع بأن الاعتقال يستهدف احد الجيران .. وتعالت اصوات الانفجارات وخيم الرعب

صورة باب منزل النائب خضر الذي تم تفجيره

 على الجميع ، وبعد ذلك بقليل سمع دوي انفجار كبير في باب منزل النائب حسام خضر ..ليست هذه المره الاولى التي يقتحم فيها جنود الاحتلال المنزل ،ولكنها المرة الثالثة ، وهي الأولى التي يتم فيها تفجير الباب  ودخل الجنود البيت وهم يطلقون الرصاص الحي بشكل عشوائي داخله ،وأمروا كل من في البيت الخروج منه الى الشارع المحاذي .. أطفال خضر الصغار  .. أماني .. أميره.. وأحمد خائفون .. فلولا رحمة الله بهم لكانت شظايا الإنفجار قد اصابتهم ، صرخ الجنود بشكل فظ : اخرجوا من المنزل ..

صور من التدمير الذي أوقعه جنود الاحتلال بمنزل النائب الاسير حسام خضر

كان حسام في تلك الاثناء يراقب المشهد  من شقته في الطابق العلوي ،ما الذي يجري  ، نزل الى الطابق السفلي وهو يصرخ بهم بأن للباب جرس ، وأن في البيت أطفال ، كان بإمكانكم ان تدقوا الجرس ونفتح لكم الباب بدون كل هذا العنف والاجرام ،يوجد في البيت اطفال صغار ونساء

أحمد حسام خضر... يجمع دلائل الوحشية و الهمجية  التي قام بها جنود الاحتلال في منزل والده

ولكن لم يكترث هؤلاء الجنود بكلامه ، بل استمروا باطلاق النار في كل زاوية من البيت بشكل حاقد لا مثيل له ، كان عددهم يربو على الخمسين جنديا ، عدا رجال المخابرات ،وما ان تعرف الضابط الاسرائيلي على شخصية حسام خضر حتى مسكه من ذراعه وأخذه الى خارج المنزل ،وبدأوا بحملة التفتيش بالمنزل وأطلقوا الرصاص بغزاره في كل غرفة دخلوها ، وصادروا اوراق وملفات خضر وجهاز الكمبيوتر الخاص به ، وعاثوا في البيت خرابا وتدميرا ولم يسمحوا للنائب خضر بأن يبدل ملابسه ،بل إقتادوه بملابس النوم دون ان يسمحوا له بوداع أطفاله الصغار ،ووالدته .

نعم ، انها عملية بربرية بشعة قام بها الجيش الاسرائيلي في البيت والحارة ، دون مراعاة لشيء . وكل ذلك يجري على مسمع ومرآى من العالم الذي يستعد لغزو بلد آمن في القرن الحادي والعشرين ....

 

 
 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com