بعد اعتقال الابن وجمعهما في سجن واحد

لقاء حار بين معتقل فلسطيني امضى 18 عاما في سجون الاحتلال وابنه  الوحيد لاول مرة

نابلس: أمين أبو وردة

عاش معتقلو سجن مجدو العسكري الاسرائيلي  يوما في غاية التأثر لدى التقاء معتقل فلسطيني امضى 18 عاما في السجون الاسرائيلية مع ابنه الوحيد بعد أن اعتقل الابن ورفع طلبا لجمعهما معا في سجن واحد.وانتظر المئات من المعتقلين اللحظات الجياشة لدى احضار مصلحة السجون المعتقل مقداد الخطيب 38 عاما من سكان مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس

  والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 20 عاما على خلفية اتهامه بقتل اسرائيليا الى السجن الذي يقبع فيه نجله الوحيد محمود 18 عاما.

وكان الخطيب "الاب" قد اعتقل وزوجته حامل لترزق بابنه الوحيد ووهبت حياتها للعناية به حتى اضحى شابا يافعا الى أن داهمت قوة من الاحتلال مخيم بلاطة قبل نحو 6 شهور واصيب محمود فيها وتم اعتقاله اثناء نقله بسيارة اسعاف الى المشفى حيث امضى عدة اسابيع في التحقيق ثم نقل الى سجن مجدو بانتظار المحاكمة.

ويقول المعتقل محمود في اتصال تم عبر الهاتف انه قدم طلبا لجمعه مع والده كون ذلك حق الاسرى من ذوي القربى من الدرجة الاولى وتم الموافقة على هذا الطلب.ويقول انه كان منفعلا من قرب تلك اللحظة اضافة الى كافة الاسرى وايضا مدير السجن نفسه الذي صمم على حضور ومشاهدة تلك اللحظات.

وتقول ام محمود أن زوجها لم يلتقي ابنه الا عندما كان يرافق امه وهو صغير في الزيارة الشهرية للسجن وكان يشاهده عن بعد ويشير الى انه انتظر بفارغ الصبر لحظة الافراج عنه بعد انتهاء مدة الاعتقال  لكن القدر كتب أن يعتقل الابن وتتقدم لحظة اللقاء رغم حدوثها في ظروف الاسر.

ويصف المعتقل بكر الاغبر تلك المشهد بانه في غاية التأثير فلدى  وصول الاب السجن احتضن ابنه  طويلا في عناق استمر نحو نصف ساعة وسط انهمار الدموع من الاثنين والمحيطين بهما.

اما المعتقل الخطيب " الاب" فيقول   انه شعر لدى لقائه بابنه انه خارج السجن وعدت الى البيت لانها لحظة انتظرها منذ اللحظة الاولى لولادة زوجته وهو في السجن.ويضيف لقاء لا يوصف بكيت طويلا وكنت على وشك الاغماء لاني شعرت وقتها بطعم الابوة.

وتشير ام محمود أن ابنها قدم للمحكمة ثلاث مرات دون أن أن يصدر أي حكم بحقه رغم توجيه سلطات الاحتلال له تهم العلاقة بكتائب شهداء الاقصى المحسوبة على حركة فتح وتطلب المحكمة حكما يصل الى 6 سنوات.

وتشير الى أن وجودهما معا في سجن مجدو يخفف عليها كما يقرب الامكانية للزيارة رغم انها لم تزر زوجها منذ نحو 3 سنوات كما لم تزر ابنها منذ اعتقاله وهو مصاب الى جانب القدرة على الاتصال بهم عبر الهاتف التي يهربها الاسرى الى السجن.

وتقول انها تشعر الان بثقل المسؤولية لان اعتمادها على انخراض ابنها في العمل لمساعدتها على تكاليف الحياة تبخرت بعد اعتقاله مما اضطرها للبقاء في عملها في بيت للمسنين تابع لجمعية الهلال الاحمر.

ويشار الى ان المعتقل الفلسطيني مقداد الخطيب كان يقبع في سجن هداريم وسبق له ان تنقل خلال فترات سجنه في 10 سجون اسرائيلية .

 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com