أخبار الاسير ناصر عويص القائد العام لكتائب شهداء الاقصى

القائد العام لكتائب شهداء الاقصى

ناصر محمود احمد عويص

مواليد عام 1970 ـ مخيم بلاطة في نابلس

 

البداية

اعتقل لاول مرة في 19 يناير (كانون الثاني) 1986 بتهمة القاء قنابل مولوتوف وتنظيم أشبال في صفوف فتح وقيادة خلية عسكرية وحكمت عليه المحكمة العسكرية الاحتلالية في حينها بالسجن لمدة 5 سنوات

وواصل عويص داخل السجن ورغم حداثة عمره، مقاومة الاحتلال ليصبح عضو لجنة مركزية في السجون الاسرائيلية.
 

افرج عنه في الانتفاضة الاولى لكنه سرعان ما انخرط في فعالياتها وأنشطتها المسلحة واصبح من كبار المطاردين المطلوبين لقوات الاحتلال. واصيب بالرصاص في ساقه في الانتفاضة الاولى.

 

الابعاد.

. وفي 17 يوليو (تموز) 1992 ابعدته سلطات الاحتلال الى الاردن لمدة 3 سنوات (هو والشهيد القائد ياسر البدوي احد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى وماجد المصري من ابرز قادة الكتائب) اثر حصار جامعة النجاح الوطنية لمدة 5 ايام.

 

العودة

وعاد الى فلسطين في عام .1995 وفي عام 1996 انتخب عويص عضوا في اللجنة التنظيمية لحركة فتح - منطقة مخيم بلاطة وعين رئيسا للجنة العلاقات العامة. وكان من قادة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية التي تخرج من كلية الآداب قسم علم الاجتماع، فيها.

 

انتفاضة الاقصى.

قاد عويص في بداية الانتفاضة معركة قبر يوسف التي اعتبرت من المعارك الحقيقية والحاسمة وادت الى دخول الانتفاضة في مرحلة الكفاح المسلح وتشكيل كتائب شهداء الاقصى مع مجموعة من كوادر وقادة حركة فتح، واصبح لاحقا القائد العام للكتائب في فلسطين واعتبر المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال.

 

المطلوب رقم 1

تعتبر المخابرات الاسرائيلية  عويص قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية والمسؤول المباشر عن جميع العمليات التي نفذتها الكتائب سواء في الضفة الغربية او في قلب اسرائيل وارسال عدد كبير من الاستشهاديين والاستشهاديات. وذكر المصدر ان اسرائيل تنسب لعويص المسؤولية عن عمليات التفجير التي نفذها فدائيون وفدائيات ينتمون لكتائب شهداء الاقصى في القدس وتل ابيب الى جانب مسؤوليته المباشرة عن جميع عمليات اطلاق النار التي استهدفت جنود الاحتلال ومستوطنيه لا سيما عمليتي عين عيريك ووادي الحرامية في محيط رام الله اللتان اسفرتا عن مقتل 16 جنديا ومستوطنا يهوديا.

الاعتقال

في 13 ابريل عام 2002 قامت وحدة عسكرية مختارة (وحدة سييرت متكال او سرية الاركان) باعتقاله )

 انثاء وجوده في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية.

 

داخل السجون

تم اسر ناصر عويص في سجن  شطة العسكري الواقع داخل الخط الاخضر شمال الضفة الغربية وتم نقله الىزنزانة انفرادية في سجن بئر السبع العسكري في صحراء النقب عقابا له على مقابلة صحفية لجريدة الشرق الاوسط عبر الهاتف وتخوفا من ان يكون قد تمكن بالاتصال مع الكتائب بالخارج.

 

اخر مقابلة مع القائد ناصر عويص من داخل المعتقل بتاريخ 3 اكتوبر 2002

 

الحوار كاملا من صحيفة الشرق الاوسط:

حدثنا عن الملابسات التي سبقت اعتقالك. اشيع انك قتلت في عملية تفجيرية ضد مجموعة من قوات الاحتلال كانت تحاصرك في البلدة القديمة في نابلس؟
ـ صحيح اشاع الشباب نبأ استشهادي لتمويه العدو الذي كان يحاصر حي القصبة في البلدة القديمة، وتغطية اختفائي. لكن في ما بعد نجحت المخابرات الاسرائيلية التي لم تنطل عليها هذه الحيلة في اقتفاء اثري واستطاعت معرفة المنطقة التي كنت اختبئ فيها بين مدينتي نابلس وجنين.
* متى وكيف تمت عملية الاعتقال؟
ـ وقعت في الاسر في 13 ابريل (نيسان). اما كيف وقعت في الاسر فانه وبعد ان اكتشفت قوات الاحتلال المنطقة شددت الحصار عليها وبدأت حملة تفتيش واسعة. وقامت في نفس اليوم بعمليات انزال مظلي في الجبال بين نابلس وجنين رافقتها عمليات تمشيط بالقصف الجوي. وتوقف القصف عندما اقترب جنود الاحتلال من المنزل الذي نختفي فيه وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا يطالبون من فيه بالاستسلام. حاولت الهرب لكني اضطررت تحت ضغط من الاسرة التي كنت اختبئ عندها دون ان تعرف اسمي او هويتي، وكي لا الحق الضرر بها، ان اسلم نفسي.
* وكيف تمت عملية الاسر؟
ـ خرجت ومن كان معي في المنزل. سألوني عن اسمي فأجبت بمحمد وهو الاسم الذي كان معروفا لاهل المنزل. وسألوني عن هويتي فقلت لهم انني من منطقة اخرى واعمل مزارعا في هذه المنطقة. فاخضعوني لعملية تفتيش دقيقة كما اخضعوا رفيقي محمد ابو خضر الذي اعطاهم ايضا اسما مختلفا. ورغم اصراري على ان اسمي محمد كانوا طوال الوقت يخاطبونني بناصر ولم اتمكن من النكران طويلا بعد ان فوجئت بوجود صورة لي مع ضباط المخابرات. وقام الجنود بتكبيلي واخضاعي لتحقيق ميداني ونقلوني مكبلا ومعصوب العينين الى مركز تحقيق تابع للمخابرات قرب تل ابيب.
* وكيف كانت تتم عملية التحقيق؟
ـ التحقيق يرتكز بالاساس على التعذيب بشقيه النفسي والجسدي للحصول على المعلومات والاعترافات باقصى سرعة. فقد خضعت لتحقيق متواصل لمدة اسبوعين مشبوحا على كرسي خاص مزود بكلبشات للرجلين واليدين، لا تسمح لك بالنوم. في البداية كنت ارفض التجاوب لكن لم يكن هناك كثير من المجال للنكران. فقد كانت لديهم ادلة عديدة واعترافات ضدي كما انني كنت المطلوب رقم واحد لهم وهم يتهمونني بالوقوف وراء عدد من العمليات. لكن اخطر مما كانوا يركزون عليه هو موضوع مروان البرغوثي والعلاقة التي كانت تربطني به. ومارسوا علي ضغوطا كبيرة من اجل الاعتراف بوجود علاقة عسكرية معه. لكني كنت اصر على عدم وجود مثل هذه العلاقة والتأكيد على ان مروان قائد سياسي وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني. لم انكر صداقتي له وانتمائي لنفس التنظيم الذي ينتمي اليه. والاهم من ذلك انهم كانوا يريدون الربط بيني وبين مروان عسكريا حتى يتوصلوا الى نتيجة ان الرئيس ياسر عرفات هو الذي يمول العمل العسكري وقلت هذا الكلام لمروان عندما واجهوني به في مكتب التحقيق في سجن بتاح تكفا قرب تل ابيب.
* هل انتهى التحقيق معك، بمعنى أنك ما عدت تطلب للتحقيق بين الحين والاخر؟
ـ انتهى التحقيق منذ فترة لذا نقلت من مركز التحقيق في بتاح تكفا قرب تل أبيب الى السجن.
* وفي اي سجن انت؟
ـ في سجن شطة الذي يضم 130 اسيرا امنيا وسياسيا (سجن معزول ظروف المعيشة فيه صعبة للغاية ويقع في منطقة غور بيسان شمال شرقي الضفة الغربية التي تزيد فيها درجة الحرارة في الصيف عن 50 درجة مئوية).
* وهل قدمت ضدك لائحة اتهام؟
ـ نعم، قدمت لائحة الاتهام في 9 سبتمبر (ايلول) الماضي. وهناك محاكمة اخرى في 10 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. واكدت في المحاكمة السابقة على رفض المحاكم الاسرائيلية لانها محاكم تمثل الاحتلال واننا اختطفنا من مناطق السلطة الفلسطينية وحسب الاتفاقات المبرمة بين الجانبين لا يحق محاكمتي في محاكم اسرائيلية. كما أكدنا على اننا اسرى حرب ويجب معاملتنا وفق بنود اتفاقية جنيف الرابعة بشأن اسرى الحرب.
* كيف هي اوضاعكم المعيشية في السجن؟
ـ الظروف صعبة وقاسية جدا والمعاملة سيئة للغاية والطعام في غاية السوء لذا نلجأ لشراء الاكل من كافتيريا السجن. اعيش مع 7 اسرى اخرين في زنزانة واحدة. نخضع لعمليات تفتيش عشوائية ومفاجئة بين الحين والاخر بحثا عن ممنوعات مثل الهاتف الجوال، وتمنع عنا الزيارات.
* بالمناسبة كيف تحصلون على هذه الهواتف؟
ـ امتنع عن الإجابة لأسباب أمنية.
* لو طلب منك تقييم التكتيكات العسكرية الفلسطينية خلال حملة ما يسمى بالسور الواقي الإسرائيلية، هل كنت ستغير من هذه التكتيكات التي اعتمدت بالاساس على اسلوب المواجهة رغم اختلال التوازن الكبير في القوى؟
ـ كان الشباب متحمسين للمواجهة التي لم يكن امامنا خيار غيرها. غير أنه كان يمكن ان نضع اساليب وخططا هجومية ودفاعية مختلفة وتكتيكات جديدة. لكن المعارك التي وقعت في جنين ونابلس ومخيم بلاطة والبطولات التي سطرها المقاومون سببت امراضا نفسية لجنود وضباط الاحتلال الذين لم يكونوا يتوقعون هذه البطولات والمقاومة العنيفة التي اوقعت في صفوفهم خسائر فادحة غير التي اعلنوا عنها.
* ما هي النصائح التي تقدمها لرفاقك المقاتلين في الخارج؟
ـ اتخاذ الحيطة والحذر في التحرك والتعامل وضرورة التركيز على استمرارية المقاومة في كل خطوة يخطونها. وبناء الكوادر القادرة على المواصلة.
* الساحة الفلسطينية مليئة الان بالافكار والمبادرات التي يدعو بعضها الى وقف العمل المسلح وحل الاجنحة العسكرية وبعضها الاخر يدعو الى وقف العمليات ضد المدنيين اليهود سواء داخل الخط الاخضر او في الاراضي المحتلة. ما هو موقفكم انت ورفاقك المعتقلين؟
ـ نحن مع وقف العمليات ضد المدنيين اذا ما توقف الجانب الاسرائيلي عن قتل المدنيين الفلسطينيين. لكن طالما هناك قتلى في الاراضي الفلسطينية لا بد ان يضرب الاسرائيليون في تل ابيب وحيفا وغيرها. العمليات يجب الا تتوقف في الاراضي المحتلة عام 1967 طالما بقي الاحتلال جاثما عليها، وستتواصل حتى كنس الاحتلال عنها؟
وبالنسبة لوقف العمليات بشكل كامل فان مثل هذا الاتفاق لا بد ان يأخذ في الحسبان الشهداء والدمار الذي الحقه الاحتلال بالشعب الفلسطيني وممتلكاته، كما انه لا يمكن ان يتم الا بوجود تعهد اسرائيلي وضمانات دولية بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967 واطلاق سراح جميع الاسرى وحل قضية القدس واللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية اي بالانسحاب من القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
نحن لسنا هواة قتل. اننا من خلال عملياتنا نحاول ان نضغط على الاسرائيليين من اجل أن يضغطوا بدورهم على حكوماتهم للتوصل الى حل عادل وانهاء اخر احتلال في العالم وينعم الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب العالم بالامن والسلام.
* يكثر في الوقت الحاضر الحديث عن الاصلاحات داخل السلطة الفلسطينية والقيادة البديلة؟
ـ القيادة البديلة التي تتحدث عنها واشنطن وتل ابيب مرفوضة رفضا قاطعا. وشعبنا لا يمكن في اي حال من الأحوال ان يقبل بقيادات عميلة. لا بد من تصفية الصفوف من العملاء والجواسيس وذوي المصالح الاقتصادية المرتبطة بالاحتلال. هناك قيادات داخل السلطة ما كان يجب ان تكون في قمة الهرم الفلسطيني.
* كتائب شهداء الاقصى اغفلت شأنها في ذلك شأن الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، دور ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية...؟
ـ لم نغفل هذه القضية المهمة، لكننا كنا نوجه كل طاقاتنا ضد العدو. والان نطالب الرئيس عرفات بأن ينحي رموز الفساد ويقدمها للمحاسبة على كل تراجع للسلطة وعقد المحاكم لها ولكل الذين شاركوا في سرقة اموال الشعب الفلسطيني ومقدراته.. يجب الا يجبرونا في المستقبل على الاقدام على خطوات لا نريد اتخاذها لمواجهة الفاسدين. نحن لا نريد التعدي على صلاحيات القضاء
الفلسطيني، فنأخذ القانون في ايدينا ونصفي تلك الرموز الفاسدة

 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com