حسام خضر عضو التشريعي والقيادي في فتح: فريق أوسلو حال دون تحقيق الانتفاضة أهدافها

 

حمل حسام خضر القيادي في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني فريق أوسلو مسؤولية ما وصفه بعدم مقدرة الانتفاضة على تحقيق شرط استمرارها وانتصارها كأداة نضالية لتحقيق أهداف التحرر والحرية السياسية.

وقال خضر ل " البيان " بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الثالث على الرغم من حقيقة أن هذه الانتفاضة عبرت عن أصالة شعبنا واستعداده للتضحية في سبيل حقوقه السياسية والوطنية وتبنت خياراً جديداً في المقاومة والكفاح المسلح ووحدت القوى الوطنية الفلسطينية والشعبية في برنامج كفاح نضالي بعدما آلت اليه أوضاعنا بفعل اتفاقات أوسلو وإرهاصاتها على وطننا ومسيرتنا وكذلك ما أحدثته الانتفاضة من رعب وضرب لأمن واستقرار الكيان الصهيوني وعدد القتلى والجرحى والأضرار المادية والاقتصادية في جانبه، إلا أن الانتفاضة مازالت غير قادرة على تحقيق شرط استمرارها وانتصارها كأداة وطنية لتحقيق أهداف سياسية من خلال عدم نجاحنا في تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود البرنامج النضالي الوطني أو خلق إطار عسكري يوحد جهود المقاومة ويحدد ساحاتها.

وأشار إلى أن ذلك يثير العديد من التساؤلات خاصة وان الانتفاضة لم تتطرق من قريب ولا من بعيد حتى الآن للوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني ومحاربه الخونة ورموز الفساد في السلطة، الأمر الذي أوجد قطاعات واسعة من فئات وتجمعات شعبنا أمام تساؤل مشروع وهو من سيجني ثمار هذه التضحيات والدماء والمعاناة الضخمة؟ وأضاف خضر: أعتقد أنهم وبلا شك حتى اللحظة أصحاب تيار أوسلو الاقتصادي الذي هو ائتلاف تشكل على هامش أوسلو وصاحبه طوال الوقت مجموعة من رموز الفساد في تجربتي الوطن والمنفى على مدار سنوات الاحتلال والمقاومة، الذين نهبوا شعبنا ومقدراته وخيراته ودمروا النسيج الاجتماعي الذي طالما حافظنا من خلاله على هويتنا الوطنية في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني.

 

وتابع: هو ذات التيار الذي حول مشروعنا من الأساس من مشروع وطني إلى مشروع اقتصادي نفعي يعود على فئة قليلة مرتزقة ارتبطت امتيازاتها بالاحتلال واستمدت قوتها ومكانتها منه بما يسمح بتطور الأمور خلال سنوات ما قبل الانتفاضة سلبياً عبر تحويلنا إلى أقرب ما نكون إلى ( روابط قرى ) تتحول الآن بإرادة سياسية مأجورة على قاعدة إنهاء الانتفاضة وضرب بنيتها التحتية المقاومة إلى انطوان لحد جديد في المنطقة.

 

وحمّل خضر القوى الوطنية والاجتماعية والمؤسسات الأهلية والمنظمات الشعبية المسئولية المباشرة عن استمرار الوضع تجاه هذه الانتفاضة والجماهير، ودعاها لأن تخرج بتوجه وطني جامع ومحدد الأهداف وواضح الأساليب والوسائل في سبيل انطلاق الانتفاضة من جديد على قاعدة:

أولاً : تصعيد المقاومة ضد الاحتلال في حدود الرابع من يونيو 1967 بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة حتى إنهاء الاحتلال.

ثانياً: الاهتمام بالوضع الداخلي وكنس رموز الخيانة والفساد الإداري والمالي وترتيب البيت الفلسطيني على أساس تشكيل قيادة وحدة وطنية من وطنيين أحرار وسيادة القانون وفصل السلطات.

وأكد خضر على ضرورة محاسبة ومحاكمة كل مسئولي المؤسستين الأمنية والمدنية الذين نهبوا الوطن ومقدراته وضربوا نماذج صارخة في الفشل الإداري والمالي.  

ودعا النائب خضر حركة فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية لأن تعلن صراحة موقفها من رموز الخيانة والولاء لدول أجنبية وعلى رأسها إسرائيل المتنفذين في السلطة، وإلا فإن هذه الانتفاضة ستكون قفزة في الهواء أو خطوة إلى الوراء ولن تجني ثمار هذه كل التضحيات والبطولات والآلام والمعاناة إلا أولئك الجناة بحق شعبنا وتاريخنا وقيمنا وأخلاقنا. 

وختم حديثه ل " البيان " بالقول آن الآوان لأن نكنس بيتنا الداخلي وأن نوقف  سوقنا إلى الحضيض وخارج التاريخ والجغرافيا إذ لا يجوز أن يسرق هؤلاء ثمرة نضاليا وكفاحنا كما حدث في انتفاضة عام 1987 وأنا أحمّل مسؤولية ما يجري للمنظمات وقادتها في ذلك الصدد ولضرورة أن نكشف ونلفظ ونطرد الخونة والفاسدين.

 

غزة – ماهر ابراهيم            

 

عودة الى الصفحة الرئيسية   - عودة الى صفحة مقابلات صحفية

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com