الشارع الفلسطيني يصف الموقعين علي نداء وقف العمليات بـ المنتفعين

رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:
هاجمت الفصائل الفلسطينية النداء الذي اصدرته شخصيات فلسطينية دعت فيه الي وقف العمليات التي تستهدف المدنيين في اسرائيل، والصادر امس الاول.
وقد قدم الموقعون لندائهم هذا بعبارات تدعو للحفاظ علي المسؤولية الوطنية وخطورة الأوضاع المحيطة بالشعب الفلسطيني والتمني علي الذين يقفون وراء العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين في إسرائيل بأن يراجعوا حساباتهم وأن يتوقفوا عن الدفع بشباب فلسطين إلي القيام بهذه العمليات. ويري النداء أن القيام بهذه العمليات يكرس البغض والحقد والكراهية بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميق الهوة بينهما والدفاع باتجاه تحطيم إمكانية أن يعيش الشعبان جنبا إلي جنب في سلام في دولتين متجاورتين.
وقد استهجن الشارع الفلسطيني وقادة الفصائل الفلسطينية توقيت صدور هذا النداء، حيث قال حسام خضرعضو المجلس التشريعي وعضو اللجنة الحركية العليا لفتح لـ القدس العربي ان النداء يحاول ان يسيء لشرعية النضال الفلسطيني من جانب ويبرر لشارون المزيد من الاعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني من جانب اخر.
واضاف خضر ان النداء سيئ من ناحية المحتوي حيث لم يذكر المدنيين الفلسطينيين، داعيا القائمين علي هذا النداء وقف نشره بهذه الصيغة التي تحمل الشعب الفلسطيني مسؤولية العدوان عليهم.
واشار خضر الي ان العمليات الاستشهادية مشروعة كونها تأتي ضمن الرد علي استهداف اسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الذين يكتوون بنار الاحتلال صباح مساء، مضيفاً أن الموقعين علي النداء نسوا أو تناسوا جرائم الاحتلال التي ما زالت مستمرة ضد المدن والقري والمخيمات وأن الاحتلال الاسرائيلي ماض في سياسته الدافعة إلي التطهير العرقي ضد فلسطين وشعبيتها.
ومن جهته استنكر الدكتور عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة هذه الدعوات والبيانات، مشيراً الي أنه كان الأجدر بالموقعين أن يصدروا بيانا يستنكروا فيه جرائم الاحتلال وقتله الأطفال واجتياحه اليومي للمدن وعمليات التصفية والاغتيال لكوادر الشعب الفلسطيني بدلا من دعوات الالتفاف علي المقاومة ونهجها ورجالاتها. وتساءل الرنتيسي أين كانوا أصحاب هذه الدعوات وهم يرون مشهد اغتيال محمد الدرة وإيمان حجو وعلاء الطميزي؟ أين هم اليوم وهم يشاهدون مصادرة وتجريف مئات الآلاف من الدونمات من أراضي الفلسطينيين الزراعية لبناء ما يطلق عليه بالجدار الفاصل وتجزئة الوطن؟ . وشدد الرنتيسي علي ان الأجدر بهؤلاء أن يلتفوا حول المقاومة ويقدموا لها الدعم بدلاً من انتقادها والتآمر عليها.
وحول التعايش مع الشعب الاسرائيلي استغرب الرنتيسي هذا التصور قائلا أي تعايش هذا وعلي حساب من ونحن نري بأعيننا حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال في مخيمات جنين ونابلس وقطاع غزة .
اما قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، فقال لـ القدس العربي ان النداء المذكور صدر في وقت يواصل فيه الاحتلال الاسرائيلي عدوانه علي الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد واغتيالات، مشيرا الي ان صدور البيان في هذا الوقت هو تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية ما يتعرضون له من عدوان اسرائيلي متواصل .
واضاف عبد الكريم ان الجبهة الديمقراطية ترفض مضمون النداء الذي يحمل تواقيع بعض الفلسطينيين . ومن جانبه اعتبر عبد العليم دعنا المحاضر في جامعة بولتكنيك فلسطين والناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مثل هذه البيانات مشبوهة ولا تخدم القضية وأن إثارتها في هذا الوقت بالذات لا تخدم إلا الاحتلال الاسرائيلي.
وتساءل دعنا أين كان هؤلاء الموقعون عندما تم اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في سجن أريحا وتحت رقابة أمريكية وبريطانية، ماذا كان موقفهم وهم يشاهدون اعتقال نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح من قبل الاحتلال، كان الأجدر بهم أن يقفوا بجانب شعبهم وشهدائهم وجرحاهم بدلا من إصدار دعوات لا تخدم إلا أعداء القضية الفلسطينية .
اما عن الشارع الفلسطيني فانه مع خيار المقاومة ومواجهة حكومة شارون حيث ان غالبية الذين سألتهم القدس العربي عن رأيهم في النداء الداعي الي وقف العمليات العسكرية والاستشهادية الفلسطينية قالوا بان الذين وقعوا علي هذا النداء هم من المنتفعين . وقال موسي سراحين من منطقة ابو ديس شرق القدس المحتلة ان بعض القائمين علي هذا النداء سبق وان تنازلوا عن حق العودة للاجئين بدون اي ثمن فماذا تتوقع منهم غير ذلك؟ .
اما امال محمد من منطقة رام الله فقالت ان اغلب الذين وقعوا علي هذا النداء لم يكتووا بنار الاحتلال ولم يفقدوا عزيزا عليهم برصاص وقذائف جيش الاحتلال الاسرائيلي .
وفي الإطار نفسه أجري مركز المستقبل للدراسات والنشر والإعلام، استطلاعا ميدانيا للرأي العام شارك فيه 500 فلسطيني من مختلف مناطق الضفة الغربية و قطاع غزة، وجاء فيه ان 65 في المئة من هؤلاء يؤيدون استمرار العمليات الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة عام 48، و85 في المئة يؤيدون انحصار هذه العمليات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .
وفيما يلي اسماء الموقعين:
حنان عشراوي، سري نسيبة، صالح رأفت، هشام عبد الرازق، ابراهيم الدغمة، علي دخل الله، جميل السلحوت، خميس ابو ندي، داوود كتاب، سناء عنبتاوي، د طلال ابو عفيفة، الاب رائد سحلية، روت مطر خوري، د اسامة اباظة، د ناصر الطيبي، د سامي عبد الرحمن يعيش، د بلال الشافعي، حيان الجعبة، عادل الزعنون، د انور مسودي، واصف شكوكاني، اسامة جرار، خالد الحوراني، د سعيد الطريفي، سعد توفيق بسيسو، م مهند ابو عطوان، د فضل احمد عاشور، توفيق اسماعيل حسين، مصطفي بشارات، مفيد العلمي، جونوثان كتاب، سني خوري، داود عويس، جميل ظاهر، سونيا الزبن، سناء الخيري، ايناس المصري، حكم كنفاني، محمد الكبش، م اسامة سامي طه، م سهيل طه، د حاتم سامي طه، رامي طهبوب، ريما الخالدي، نداء الشوا، راوية طهبوب، ايوب الحوامدة، عبد الكريم ابو شعبان، محمد ياغي، م علي ابو شهلا، وليد علي صيام، الياس حنا طمس، د مجدي المالكي، المحامي جلال خضر، د هديل القزاز، ماهر جواد فرح، عادل رويشد، احمد الرفاعي، عمر الخطيب- م نزار المغربي، م ايمن جمعه، عميد برهم، الحاج زهير فهمي ابو رمضان، م محمد فارس، م معتز ابراهيم، م بهاء العالم، د سامية حليلة، هيا كنعان، عصام بدر، سوسن حليلة، سميرة حليلة، حمادة الفراعنة، م محمد بلبل، اياد علي محمد بدوي، داود الديك، محمد فوزي، عامر القواسمي، اشرف العملة، جميل ابو يوسف، م عزام الحلواني، عبد الغني سلامة، خلود بدر، محمد اسعد، عبد العزيز الدريدي، سعود السويركس، زهير العيلة، م انور منصور، خالد عبد الرحمن حمدان، مالك سليمان السيد، توفيق خالد ابو حرب، ايمن جيتاوي، سمير عبد الفتاح، محمد قرارة، ايوب التكروري، عبدالله عيد، ابراهيم سعيد، جمال سعيد، معن ابو بكر، يونس شلبي، سامي ابو دية، عبد الحكيم طوطح، خضر سلامة، سمير مطيع الشريف، حاتم المكحل، نجاح رفيدي، د سالم جبارين، د ابراهيم خليل اخميس، عبد اللطيف ابو سيف، د، حسن شعبان، د محمد غضية، سفيان احمد صالح عدوي، ربحي طلب العاروري، محمد احمد صالح عدوي، فؤاد الكردي، رامي راضي ريدة، نعيم ناصر، مهند علي عثمان، عيسي مجلطون، سعيد ابو عمارة، عادل يوسف سليم، هلال عطا المصري، عمر محمد السيسي، جمال سعيد الجملة، سعيد القربان، درويش الصباغ، نهاد العابودي، احمد الشرفا، حمزة الزين، محمود الصباغ، صبحي النمنم، وليد شلا، محمد النبيه، خضر ابو صوي، سمر الهواري، م اكرم العواودة، الحاج فتحي الشنطي، انور عمران النابلسي، د احمد ابو غربية، راضي الحساسنة، د غسان عبدالله، غازي يوسف مخالفة، عمران ابو الهوي، حامد حبوش، علي حبوش، ماهر حبوش، د فتحي ابو مغلي ومي ابو مغلي.
 

عودة الى الصفحة الرئيسية   - عودة الى صفحة مقابلات صحفية

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com