صحيفة الشرق الاوسط

الاستياء يعم نابلس بسبب مقاطعة السلطة الفلسطينية وإقليم فتح بيت عزاء منفذي عملية تل أبيب المزدوجة

 لندن: علي الصالح

 تعم حالة من الاستياء الكبير أهالي مدينة نابلس بشكل عام وأهالي الفدائيين سامر عماد محمد ابراهيم النوري وبراق رفعت عبد الرحمن خلفة، اللذين نفذا عملية تل أبيب المزدوجة مساء 5 يناير (كانون الثاني) الجاري، والتي اسفرت عن قتل 24 شخصا على الاقل وجرح اكثر من مائة. وقال حسام خضر، احد قادة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي عن دائرة نابلس لـ«الشرق الأوسط»، «ان ثمة مشاعر غضب تسود أوساط العامة والمثقفين والفصائل الوطنية جراء هذه التصرفات والمواقف المخجلة المسيئة لفتح قبل غيرها».

 وسبب الاستياء كما ذكر خضر، قرار السلطة الفلسطينية ومسؤولي اقليم فتح في المدينة «عدم إقامة بيت العزاء كما جرت العادة بالنسبة لشهداء الحركة و«كتائب شهداء الاقصى» بل مقاطعة المسؤولين فيهما بيت العزاء او ما اتفق على تسميته «بيت تقبل التهاني» الذي اقامته اسرتا الشابين في المدينة».ومنعت رفع أعلام أو رايات لحركة «فتح» و«كتائب شهداء الاقصى» في «بيت تقبل التهاني» الذي افتتح يوم الاربعاء الماضي في صالة الحمراء بالجبل الشمالي في نابلس، وشاركت فيه جماهير غفيرة وفصائل فلسطينية وحركة الشبيبة الطلابية في المدارس وجامعة النجاح الوطنية.

 يذكر ان عملية تل أبيب اثارت خلافا بين كتائب شهداء الاقصى والحركة، وتبادل الطرفان الاتهامات عبر وسائل الاعلام بعد ان نفى مكتب التعبئة والتنظيم في فتح وكذلك الاقليم في نابلس علاقتهما بخلفة والنوري وسارعا على غير العادة الى اصدار بيانين قالا فيهما ان اسميهما غير موجودين في قوائم الاعضاء في الحركة. فرد مسؤول في كتائب الاقصى في غزة بالتأكيد على انهما من حركة فتح.  

وقال خضر «صحيح انني لا اؤيد العمليات الاستشهادية داخل الخط الاخضر لانها تعمل على حشد القوى الاسرائيلية ضد المطالب الفلسطينية المشروعة، ولكن هذه العملية هي اكبر عملية تقوم بها حركة فتح منذ عملية دلال المغربي في مارس (اذار) .1978 كذلك لا يحق لاي مسؤول التنصل من منفذي العملية ولا من نتائجها، خاصة ان شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي شهد مقتل اكثر 73 فلسطينيا مدنيا على ايدي قوات الاحتلال رغم غياب اي عملية استشهادية داخل الخط الاخضر».

 واضاف خضر «اؤكد هنا ان البيان الذي صدر عن لجنة التعبئة والتنظيم وكذلك بيان الاقليم في نابلس مسا بالمشاعر الوطنية للشعب الفلسطيني، واساءا لفتح على نحو غير مسبوق. وهذا بدوره سيضاعف التحاق ابناء فتح بالحركات الفلسطينية الاخرى لا سيما الجهاد الاسلامي خاصة في منطقة نابلس».

 واضاف خضر «ان السلطة لم تكتف بهذا الاجراء المتمثل في عدم تبني الشهيدين ومنع العاملين فيها من المشاركة في عزائهما، بل انها عممت على دور النشر والطباعة في منطقة نابلس كتابا حذرتها فيه من طبع ملصقات تحمل صور الشهيدين وهددتها بعقاب وملاحقة قانونية إن هي قامت بطبع الملصقات».

 وعندما حاولت الاسرتان طبع ملصقات على حسابها الخاص وبدون شعار «كتائب الاقصى رفضت المطابع ذلك، الامر الذي اضطرهما الى طباعة ملصقات على مطابع مكتبية غير ذي جودة، واعلن افتتاح بيت العزاء عبر المحطات التلفزيونية والاذاعية المحلية.

 ونسب المركز الفلسطيني للاعلام لمصادر القول أن بعض الشباب توجهوا إلى إحدى المطابع، في محاولة لطباعة الملصقات إلا أن صاحب المطبعة أخبرهم أنه جاءه تهديد من جهة لم يذكر اسمها بأنه «في حال طبع ملصق للشهيدين فإنه سيتم تفجير المطبعة بالكامل».

  وأثار هذا الأمر حزنا شديدا لدى أهل الفدائيين الذين تساءلوا «لماذا يمنع طبع ملصق لهذين البطلين اللذين هزا كيان العدو».

عودة الى الصفحة الرئيسية   - عودة الى صفحة مقابلات صحفية

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com