رؤساء خلف القضبان

بقلم : عبد الله عيسى

رغم الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني برحيل القائد الرمز أبو عمار والتي تعنى بأننا نعيش الآن في ظروف استثنائية وأن الأولوية لإنقاذ المركب من الغرق والضياع , نلاحظ اجتهادات كثيرة وأفكار نسمعها يوميا من هن وهناك توحي بأن الشعب الفلسطيني وكأنه يعيش في بحبوحة وبظروف عادية .
وفى البداية سمعنا عن فكرة ترشيح الأخ المناضل مروان البرغوثى وقلت في حينها بأنها فكرة طيبة لتحريك الرأي العام العالمي للإخراج عن الأسرى والمعتقلين ثم سمعنا فكرة ترشيح الأخ المناضل حسام خضر ووضعتها بنفس الإطار .
ولكن فوجئت بأن ببعض الأخوة يطرحون الفكرة بجدية لدرجة عرقلة قرار فتح في اللجنة المركزية حول اختيار مرشح الحركة .
وكنت آمل لو أن مروان البرغوثى وحسام خضر خارج قضبان السجن وعندها كنا سنسمع منهما رأياً لا يخالف إجماع حركة فتح وشعبنا في اختيار مرشحه الأقوى والأقدر على قيادة السفينة إلى بر الأمان وهو الأخ أبو مازن .
إنني أعتقد بأن الأولوية بالسعي للإفراج عن الأخوة الأسرى والمعتقلين بدون استثناء وأن تبذل القيادة الفلسطينية كل الجهود الممكنة في هذا المجال , وحسب معلوماتي فان القيادة الفلسطينية تسعى بهذا الاتجاه لوضع حد لمعاناة الأسرى وذويهم .
وسمعت البعض يقول بأن فلان مرشح عن فئة كذا في المجتمع الفلسطيني وفلان مرشح عن فئة كذا .. لا يوجد في الانتخابات الرئاسية رشح عن فئة في الشعب لأن مرشح الانتخابات الرئاسية هو مرشح عن الشعب كله بكل فئاته . وهنا حصل خلط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية لأن مرشح المجلس التشريعي يمكن أن يكون مرشحاً عن فئة العمال أو الفلاحين . . الخ .
وإذا افترضنا بأن الأخ مروان البرغوثى ترشح للانتخابات الرئاسية وفاز كيف سيكون رئيسا للسلطة معتقلاً أسيراً خلف القضبان ؟ .
إن المشكلة ليست في المنافسة فهذه غير مطروحة إطلاقا , ولكن المشكلة في افتعال أزمات داخل فتح باسم مروان البرغوثى والذي لم نسمع منه شيئاً فك الله أسره وكل الأسرى في السجون الإسرائيلية .
والظروف المؤلمة لاتسمح كي يستخدم البعض اسم مروان للمناكفة داخل فتح , وبدلاً من هذه المناكفات والتي يرفضها مروان بأن تستغل معاناته واسمه ونضاله نأمل أن نسمع صوت هؤلاء الأخوة المناكفين لمرة يطالبون بالافراج عنه!! . وقد تعاملوا مع الأخ حسام خضر بنفس التجاهل خلال السنوات الماضية والآن يضربون بسيفه . نأمل أن تتحد كل القوى السياسية الفلسطينية وأن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نساعد القيادة الفلسطينية على إنقاذ المركب بدلاً من المهاترات والمناكفات لأن شعبنا ينتظر من كل الفعاليات السياسية أن ترقى لمستوى الأزمة ألا إذا كان البعض لا يشعر بوجود أزمة ولا يشعر بأن السلطة في حالة انهيار تام ولا يعلم بأن الأخ أبو مازن يعمل ليل نهار على بناء السلطة واعادة هيبتها , وسيكون على رأس أولويات القيادة الفلسطينية بعد الانتخابات هو الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم الأخوة مروان البرغوثى وحسام خضر وعبد الرحيم ملوح وأحمد سعدات وغيرهم من المناضلين للمساهمة الفاعلة في إنجاز التحرير والانسحاب الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .


 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com