النائب والمناضل

العميد يوسف شرقاوي
عرفت النائب حسام خضر من خلال مداخلاته الجريئة المنتقدة لكل ما هو قائم في مجتمعنا ونظامنا السياسي من سلبيات وثغرات ولاخطاء المسؤولين علي اختلاف مراتبهم تحت قبة المجلس التشريعي وخارجه فعرفت فيه رجلا لا يخشي في الحق لومة لائم.
وتعمقت معرفتي بحسام خضر اكثر فاكثر حين وقف قبل عدة اعوام في المجلس التشريعي كاشفا انذاك عن فضيحة ما سمي بالطحين الفاسد محددا بجرأة اسماء المتورطين بها ومحذرا الجمهور من خطر السكوت عنهم وعن ممارساتهم او التعاطي معهم.
وزاد حبي واحترامي لحسام مع كل استجواب كان يقدمه كنائب للشعب في المجلس التشريعي لهذا المسؤول او ذاك الي جانب تلك العلاقة من النواب الذين نحو جانبا المصالح الخاصة الضيقة وغًلّبوا مصلحة الشعب العليا علي ما عداها من مصالح فأستحقوا بذلك عن جدارة تسمية نواب الشعب
لقد امن حسام خضر ابن مخيم بلاطة الابي بقضية المضطهدين والمظلومين في وطننا فلسطين ولذلك فقد انحاز منذ اللحظة الاولي لنشاطه البرلماني والنضالي الي جانب الاغلبية المغيبة عن المشاركة في صنع القرار السياسي ولم يأبه في سبيل ذلك. تصنيف البعض له بالتشنج والعصبية والوقوف الي جانب الاقلية في المجلس التشريعي.
فالاقلية والاكثرية بالنسبة لحسام لم تكن تستند علي الاطلاق الي ذلك التسطيح الميكانيكي المستند الي ارضاء اولي الامر وتكريس الخطأ كامر واقع بقدر ما كانت تستند الي التعبير الواعي والمبرهن عن مصالح الجماهير الشعبية العريضة بصرف النظر عن المفاهيم والتقسيمات المفروضة بحكم الأمر الواقع.
ولتمكين ملاحظة المبدئية والجرأة والثبات في مواقف حسام خضر في موقفه من قضية اللاجئين حيث كان يرفض علي الدوام كل المشاريع والمعاهدات والاتفاقيات التي تنتقص من حقهم المشروع وغير القابل للتصرف في العودة الي ديارهم التي طردوا منها عنوة وبالاكراه عام 1948. ورفضه لكل مشاريع التوطين مهما كانت مسمياتها او الجهة التي تروجها واخرها ما سمي بوثيقة جنيف.
ولان الاحتلال ادرك بان كلمات حسام خضر المناوءة لمشاريع التفريط والالتفاف علي الحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني والمحاربة بثبات ومبدأية للفساد والمفسدين في ساحتنا تشكل خطرا علي مصالحه فقد القي القبض علي حسام وزج به في السجن.
فوجود حسام في السجن في وقت يسرح فيه البعض ويمرحون دليل قاطع علي صدقية هذا المناضل الذي يجب ان تشكل لجان للدفاع عنه والمطالبة باطلاق سراحه في كل مدينة وقرية ومخيم كواجب اولا وكنوع من رد الجميل ثانيا.

ہ كاتب من فلسطين
Yosef_sharqawi@hotmail.com

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com