صورة قلمية يرسمها موفق مطر

زنزانة الاحتلال الصهيوني
الحسام ما زال أخضر سيدي الأسير

وميض.. شعاع حكمة تضيء ظلمة الصحراء وترعب وحوشها الضارة.. متوهجة كحرارة الكامنة فيها أسرار الحياة

إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليــل أن ينجـلي.. ولا بد للقيد أن ينكسر

مشرقة.. بازغة من قلب الرمال الصحراوية في تونس.. فأبو القاسم الشابي كان فلسطيني الروح.. متمددة أنوار كلماته إلى رمال فلسطين عند بئر السبع.. إلى طينها في الجليل.. إلى شواطئها ومياهها العاكسة لصفاء السماء ونقائها من الناقورة إلى رفح.
تقاسم العرب في مشرقهم ومغربهم قسام الجهاد وأبو القاسم الأمل والإرادة. طير زاجل.. مرسومة على ريش جناحيه رسالة أبو القاسم الشابي..
أما بعد..
فإني أقرأ لكم السلام.. إليك سيدي حسام خضر وإلى كل الصابرين على هوان الزمان.. المخضرة قلوبهم في خريف العواصف الصحراوية " والوثائق المطيَرة من الشمال إلى الجنوب، فيها صقيع يجمد الدماء ويعدم براعم الحياة الخضراء.. يا سيدي نحن نؤمن بأن في الصخر ماء للحياة.. وإلى البراكين أفلا ينظرون؟!
وصلتنا تحياتك من شقيقتك ليلى العربية الفلسطينية مطمئنة.. بأن حسام فلسطين المغمد لم ينكسر ولن يصدأ.. وأنك عالي.. بهامتك بروحك، بوقفتك كنخلة مريم
واخضرار شجرة الزمان المبشرة بانحسار الطوفان.. زيتونة لا شرقية ولا غربية فلسطينية يضيء زيتها كلما مسته النار..
مطمأنين إلى ضمائرنا، مطمئنين إياك وكل الذين استقوى عليهم الغزاة والذين أسهم أبناء العلقمى في محاصرة النور عن جنبات أجسادهم.. يظنون أن الذهب يتعفن.. وأن معدن الرجال يتفسخ.. ما أرخص ظنونهم".
مطمئنين أفئدتكم:" إننا كالبنيان المرصوص نؤمن أنه يجب أن نكون وسنكون.. سائلين قلوبكم أن " تهرب" لنا كلما أمكن إشعاعات الصبر.. بإمكانكم أن تفعلوا من كل منفذ".
موجوعون كلنا.. لأننا لا نملك دواءا لكليتكم المتألمة.. مسلوخة جلودنا.. بل قل.. مبدلة كالحية الرقطاء عند بعضنا.. فإن تقرحت.. أو إنفطرت.. أو إنجرحت جلدتكم فداووها بلعابكم.. فإنه أطهر وأشفى.. فشد الجلد.. وتغيير الوجوه تجري في وأشفى البيت الأبيض للتجميل جاعلة جلاد العصر يدغدغ نفوسنا وأفكارنا وثقافتنا بقفازات كأنها حرير.
واصلة إلينا أخبار رفضكم.. موصولة مع إعجابكم لتواصل شعبكم مع الجذور.. أما زلتم معجبون وعجائب التعذيب عامرة.. قائمة على أجسادكم شاهدة؟!
متحرقون.. ملهوفون مقيدون.. لا نملك إلا الصراخ على شطة نفرغ هواء كلامنا على زنازينكم.. على حرارة الألم المنبعثة من جوفكم، من جروحكم المقطوعة بسكاكين الصهاينة المثلومة.. أيها المظلومون.. أيها المعذبون في زنازين الأرض الفلسطينية، وكلنا سواء إرفعوا إيديكم إلى السماء واطلبوا بطاعة المؤمن أن تكلموه.. فعسى أن يزلزل ربكم أركان الباطل.. فتنهار زنزانة الغاصب المحتل.. وزنزانة الجهل المتوسعة فيروسات تلتهم جذورنا.
سيدي المتحرر من أشباح الساسة المتعلقين.. المعتقلين في وهج " الأنا" وأسياج النرجسية.. عفوك حسام فأنا أعرف كما الهمني العالم الله أن النرجس لا يحيا في الزنازين، قد أخبرنا هدهد سليمان عن تسعين يوماً كنت من شروق شمسها إلى ظلام ليلها.. في حرها.. وبردها مشبوحاً.. معلقاً بين السماء والأرض.. ونعلمك أن بعضا من عندنا قد إمتطوا " الشبح" بتسعمائة حصان ليقطعوا المسافة بين آلامنا عن " بلاطة" المخيم والحدائق، والجنان، والبحيرات.. لا.. لا.. ليست المرة في سيناء.. بل القريبة من بال.. والواقعة في منصف الطريق ما بين بيت الطاعة الأبيض والحارس على الهيكل " الخرافة" المسمى يهوه.
أيها النائب عنا في مواجهة الجلاد.. يعلمك إخوانك في المجلس، أنهم دارسون جيداً لبيادر البيانات الطافية على الماء!!
مقررون.. مقرون بصبرك.. عاملون على تحريركم.. ولكن المانع ما كان خيرا بل حاجزاً.. دبابة ترسم بجنازيرها ومدى قذائف مدفعيتها حدود الحركة.. مطالبينكم بالصبر والعذر معا.
لك سلام فيروز مغنية للقدس سلام.. سنرجع يوماً إلى حينا.. خبطة "آدمكم" سيدي الأسير من الأديم كان البشر.. ومن روحك أصير إنسانا.
 

 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com