بطاقة الى حسام خضر

غزه برس (4/12)- حتى في زنزانته، لم يترجل حسام خضر عن صهوة جواده. ومثلما كان دائماً في خندق أهله وشعبه، كنائب يترأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، في المجلس التشريعي، ظل في الخندق نفسه، نائباً ينطق باسم لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، في الأرجاء. أكرمه الله بإخوة أوفياء، يجددون باستمرار، موقعه على شبكة الإنترنت، ويثابرون على إيصال أخباره وتصريحاته، ويرافقونه ـ عن بُعد ـ لحظة بلحظة!
ومثلما هو مروان برغوثي، بقوة حضوره النافذ، الذي يخترق الجدران، ويحافظ على مكانته، في ضمائر المناضلين والشرفاء، والناس الطيبين البسطاء، فإن حسام هو الحسام، عزيزاً في الوطن الذي لن يخذل الفرسان من أبنائه، في الأوقات العسيرة! * * * يقول من سجنه، عن "وثيقة جنيف" ما يعجز الكثيرون، من الطلقاء، عن قوله من مكاتبهم، بكل صفاء الروح والموقف السياسي الوطني. كم هي هشة وسخيفة وقاصرة، هذه الجدران يا حسام. وكم هي عقيمة وعاجزة، كاميرات التلفزة، المسلطة على وجوه بعض الطلقاء. فليس لها أن تصنع صورة أقوى من صورتك، ولا من صور زملائك في معتقلات الإحتلال الظلامي، الذي أدرك ـ بفعل صمودكم ـ أنه بلا مستقبل. فها هو صوتكم، الصادر من غياهب سجونكم، بلا مكبرات، يعلو على أصواتٍ وحشرجات، لا تُجدي معها مكبرات الصوت نفعاً. فالناطقون باسم ضمائرنا، أكثر اجتذاباً للآذان، من الناطقين باسم حالتنا الرسمية المترهلة. انتم الذين تختصكم كل أذن، بإرهاف السمع، لأنكم الرشيقون حتى في زنزاناتكم، تتخطون الحسابات، والأمنيات الصغيرة، ودواعي التزلف، وتتخطون المناطق، والأوهام، والفروقات الطفيفة، بين الفصول! * * * يا حسام، ويا من معك، من الطليعيين والمناضلين. يا من تفقدون اليوم، شموس أيامكم، من أجل إشراقة شمس حريتنا جميعاً. أنتم جديرون باعتزازنا، ولن تُعرف بشائر التسوية المتوازنة، إلا بإطلالتكم على آفاق وطنكم، وحين تراكم العيون، في مقدمة الصفوف. أنتم علامة فجرنا، وإن كان سجنكم، يقوم من حولكم، وترونه كله، ممثلاً في جدرانه السوداء، فإننا نتخيل سجننا، ولا نراه كله، لأنه يتمثل في جدران ووجوه، لا حصر لها! نتذكر زفراتكم المريرة، المتأسية على أوضاعنا الداخلية، وننتظركم، لكي تكونوا بيننا، فنمتلك كل جسارتنا في طرح أسئلتنا، وفي تقويم أحوالنا. ولعل إطلاق العدو لكم، هو برهانه الوحيد، الذي ما يزال غائباً، على رغبته في تسوية قابلة للحياة، لأن شجعان معارك الاستقلال والدولة الفلسطينية، هم ضمانة التسوية التي نقبلها. طوبى لكم في سجونكم. عشت يا حسام. تصلني كل برقياتك، وأخالك بيننا، أعلى صوتاً من أصوات كثيرين كثيرين، من الطلقاء، وكل عام وأنتم، وكل أسرى الحرية، بيننا، أو في المقدمة، من صفوفنا، على النحو الذي يليق بكم!
www.adlisadek.com

عدلي صادق

 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com