الأسرى..الجدار..والقطايف!!

موفق مطر

 ماذا ستقول لمروان البرغوثي، وحسام خضر، وأحمد سعدات، وعبدالرحيم ملوح، وغيرهم من قادة وكوادر العمل الوطني المقطوفين من أشجار عائلاتهم وشعبهم والمقطوعين عن التواصل معنا بأبواب وجدران وأسلاك وكلاب بوليسية وفوها ت  بنادق آلية موجهة إلى طاقات زنازينهم، أتقول لهم "رمضانكم مبروك" أم تقول لهم كنا نتمنى أن تكونوا معنا لنسعد بكم على موائد إفطارنا العامرة باللحم المنسوف والمشوي على الفحم، والممتدة إلى أطرافها بالمحاشي والطراشي ومما يليها من الكنافة والبقلاوة وسيد الحلويات في رمضان ملهم بطوننا ومدور عقولنا "قطايف" عصافيري على الرغم من أننا نتخوف زحف انفلونزا الطيور،.. يا سادة ان المشكلة ليست في الانفلونزا وإنما في الطيور التي صارت تتكلم "شروي غروي" فأصبح هديل الحمام كنعيق الغربان وزقزقة العصافير الدوري كزمار النعامة، إننا يا أحبتنا في الأسر والمواجهين وحدكم للجدار نخشى أن تأخذنا انفلونزا السياسة فتزكم أنوفنا وترمد عيوننا، ونصاب بالصداع فتنعدم حاسة شم ريح السياسة ونصبح غير قادرين على تمييز مراكب الأمان والسلامة من مراكب القراصنة والحرب..أما إذا أصبنا في صداع الشقيقة فإننا نخشى أن تنقطع شهيتنا عن تناول القطايف دون "شمينت"؟!

بماذا تفسر إصرار المتضامنين معنا والمقبلين من بلدان أوروبية وأمريكا للاستمرار في تظاهراتهم ونشاطاتهم ضد جدار الفصل العنصري في الوقت الذي ذهبت فيه القوى والمنظمات والتنظيمات والحركات والفصائل إلى "إجازة  رمضانية" لتترك الأحصنة وحيدة في مواجهة جنود الاحتلال الصهيوني وليعالجوا "قمل المستعربين" الذي لا خيرة لهم فيه ولا تجربة؟!

ماذا يعني أن تنهض بلعين في  كل مرة فتواجه مخطط وصخور وكتل الجدار الملتفة كالثعبان حول أعناق وأرزاق ومدارس وبيوت وأراضي الجميع بلا استثناء..فهل انشغل "المعارضون" و "الموافقون" والواقفون في "النص" ببرامج وبلاوي "الدش" ففضلوا مشاهدة "الحزازير" ، والكاميرا الخفية و "حور العين" وإلهام شاهين، تاركين المناضلين غير العارفين ولا الناطقين بلغة الضاد في مسلسل من المواجهات ، تنطبخ على سخونتها ودرجة حرارة الاشتباك فيها أحسن وأكبر "الأكباش المحشية" وقدور "القدرة" و "المناسف المهبرة"؟!

هل يعلم الملتهمون "للشيمينت" الإسرائيلي المحشو به "القطايف" الفلسطيني بأن الأسرى "المحشورين" حشراً في سجون الاحتلال ومعتقلاته لا يحسون بحلاوة نضالهم وصبرهم، لأننا نتهافت بأعداد كالمظاهرات على محلات بيع القطايف، لم تبلغها الأعداد في المظاهرات من أجلهم!! ولا قررنا ولو مرة واحدة ألا نطيبها ونحشوها بزبدة أو قشطة أو "شمينت إسرائيلي" حتى لا يشمت بنا المحتلون والمستوطنون للأرض؟!!فنحن لا ندري أن كثيراً من خيرها يذهب في مقاعد ال"w.c وأن كثيراً من أرباحها تذهب إلى مصانع الرصاص الإسرائيلي، وهذا مثال من ألف، حتى لا تؤلف علينا قصص وروايات يسخر منها أجيال ستكون القطايف عندهم في كتب التراث فقط؟!

 

 

 

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com