جريمة اعتداء وحشية ترتكب في سجن جلبوع

قمع المعتقلين و إصابة أكثر من 20 أسير

قامت قوة كبيرة من الجنود والوحدات الخاصة الإسرائيلية بهجوم واعتداء واسع على المعتقلين الفلسطينيين في سجن جلبوع (680) أسير فلسطيني يوم 6/7/2004. وحسب معلومات نادي الأسير الفلسطيني فان أكثر من 20 أسير أصيبوا بجراح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهم بالغاز والهراوات على يد الجنود الإسرائيليين  والسجانين...وأعلنت إدارة السجن منطقة مغلقة ومنعت أي اتصالات بالأسرى أو السماح للمحامين بالوصل إلى السجن.

وسجن جلبوع تم افتتاحه قبل حوالي الشهر وهو من اشد السجون حراسة وقمعا  وهو عبارة عن قلعة حصينة أقيمت من الاسمنت المسلح والفولاذ ويقع في غوربيسان قرب سجن شطة القديم يحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي بديل عن الأسلاك الشائكة وتعمل في السجن وحدة خاصة مدربة استحدثت تجربتها من خلال دورات في سجون ايرلندا الشمالية.

ويعيش الأسرى في السجن في وضع قاس للغاية محرومون من ابسط حقوقهم الإنسانية تمارس بحقهم أبشع وسائل الإذلال وخاصة التفتيش العاري المذل والحرمان من الحقوق الإنسانية. وقد جرت محاولة اغتصاب لعدد من الأسرى في احد أقسام السجن قبل عدة أسابيع عندما قام السجانون بتعرية أربع معتقلين وتركهم فترة طويلة وزجهم عراة في زنزانة انفرادية وقد أصبح الأسرى على طريقة تفتيش عراة معتبرين ذلك عمل سادي و لا أخلاقي. وسبق للأسرى ان هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم المأساوية واصفين السجن بأنه مقبرة جماعية.

وحمل نادي الأسير الفلسطيني حكومة إسرائيل المسؤولية التامة عن هذه الجريمة البشعة مطالبا بلجنة تحقيق في هذا الاعتداء وطالب النادي التدخل الفوري لمعرفة مصير الجرحى من المعتقلين. ويأتي هذا الحادث الإجرامي بعد عدة أيام من الاعتداء على سبعة أسرى في كفار يونا بالزيت المغلي، الأمر الذي أدى الى تشوههم وإصابتهم بجروح بالغة.

نادي الأسير الفلسطيني

6/7/2004