نبذة عن حياة المناضل والمجاهد زيد يونس أحمد يونس

 ولد المناضل زيد يونس بتاريخ 17/6/1976م في عصيرة الشمالية حيث يسكنها مع أمه وأخوته العشرة أشخاص ،ويتوسطهم عمرا، وهو أعزب.

أنهى دراسته الإعدادية في مدرسة عصيرة الشمالية للبنين وأكمل الثانوية في معهد اللوثري في الرام.

التحق بصفوف قوات السلطة الفلسطينية عام 94-1995م وخدم في جنين منذ تحريرها في قوات 17 حرس الرئاسة،كان متميزاً بين أقرانه وذكياً ومحبوباً من قبل قيادته ومسؤولية أقرانه من القوات،حصل على العديد من الدورات العسكرية والإدارية وتأهل لدورة ضباط في الجنيد-نابلس لمدة ثلاثة أشهر.

          تميز بين أخوته وأهله بتحمله للمسؤولية العائلية فكان يقدم راتبه لأمه للمشاركة معهم بمصروف العائلة وحلمهم ببناء منزلهم الذي لم يكتمل حتى هذه اللحظة ويتميز بكبت الألم والمعاناة التي لا حدود لها.

كان يبكي لرواية الأم الباكية لفقد ابنها أو زوجها كان يبكي لرؤية الأطفال يصرخون يبكي دون أن يعلق بكلمة.

واندلعت الانتفاضة المباركة فإذا به يهب كأسد جسور بسلاح وإرادة وعزم مع ثلة من المجاهدين الأبطال مؤسسين كتائب شهداء الأقصى حيث أنه عضو لجنة مركزية بها وأسس مع رفاقه كتيبة السواعد السمراء بنابلس فانطلق وأطلق الرصاص وأصبح من المطلوبين المميزين للعدو الصهيوني وقام العدو باعتقال أشقائه للضغط عليه من أجل تسليم نفسه كما أنه استطاع بحمد الله أن يفلت من كمائن العدو والاغتيال 4 مرات أحدها بجنين والثلاثة الباقية في نابلس.

          وجاءت الأيام الصعبة أثناء الاجتياح فودع أمه وأخوته وطلب منهم السماح والدعاء له وأن هذه الطريق التي اختارها لا بد لها من نهاية الشهادة أو النصر دفاعاً عن وطنه وشعبه وأمته.

          كان داخل مخيم جنين مع إخوانه الأبطال ثم طلب منهم التوجه إلى البلدة القديمة في نابلس لإدارة إحدى القواطع والدفاع عن جبل النور والنار وفي معمعان الحرب والغدر استشهد العديد من أصدقائه ورفاق دربه وحوصر البقية فلم يعد معهم الذخيرة وأصبحت أسلحتهم لا فائدة منها عوضاً عن الخيانة التي تعرض لها الأبطال من قبل العدو وأعوانه،ثم تم القبض عليه بتاريخ 8/4/2002 وأثناء إلقاء القبض عليه مورست عليه الكثير من أصناف العذاب.

 أخرى أسير وأخرى تحت الأنقاض مع الشهداء وتارة انه هرب،عاش مع أهله فترة من الزمن كأنه الدهر كله إلى أن عرفوا مكانه بسجن حوارة يكابد أنواع التعذيب ثم عسقلان ثم نفحة ثم بئر السبع إلى أن العزل في شطه.وجهت إليه التهم التالية:

1_ الانتماء إلى خلية تخريبية.

2_ الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى

3_ أحد مؤسسي السواعد السمراء.

4_ إدارة العمليات الاستشهادية.

5_ تنفيذ ثلاثة عمليات إسرائيلية وادارتها.

6_ قتل مستوطن وزوجته وابنه في مستوطنة بركه"برخا".

7_ عدم احترام المحكمة الإسرائيلية وكانت كلماته بأنه أسير حرب وأنه دافع عن وطنه واعتقل داخل وطنه وأنه لا شرعية للحكم عليه بقتل أناس هم بالأصل قتلة وأنهم أتوا لقتل أبناء شعبه وأهله.

وكان ممثل معتقل عسقلان ثم ممثل معتقل بئر السبع، حصل على عضوية لجنة مركزية داخل السجون، أحد قياديي الإضراب عن الطعام داخل السجون، نقل إلى سجن شطة بقسم العزل وهو حالياً يعاني من آلام في الكلى.حكم عليه بالسجن المؤبد وخمسة وعشرون عاما بتاريخ 9/2/2004م .

الحرية للأسرى إن شاء الله