أخبار و تقارير عن الحركة الاسيرة

وثيقة عن عميد الاسرى اللبنانيين  سمير القنطار    

 الحرية للمقاوم النموذج

سمير القنطار

ربع قرن داخل السجون الإسرائيلية

 

ولد سمير القنطار في بلدة عبيه وهي بلدة ذات موقع إستراتيجي هام يشرف على العاصمة بيروت، تلقى علومه الأولى في مدارس البلدة وتميز منذ صغره وبشهادة الكثير من رفاقه بشجاعة وحماس منقطع النظير ويروى أنه كان يضع تحت إحدى صوره عبارة "الشهيد سمير القنطار".

 شارك في التصدي والقتال ضد قوات الإحتلال في جنوب لبنان ( الطيبة) إبان الإجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1978. حاول القيام بعملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي عن طريق الحدود الأردنية في منطقة بيسان وإعتقل هناك لمدة سنة من تاريخ 31/1/1978 ولغاية 25/12/1978. 

 بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة من رفاقه هم: (عبد المجيد أصلان) و(مهنا المؤيد) و(احمد الأبرص). وكان سمير قائد العملية برتبة ملازم في جبهة التحرير الفلسطينية ، وإخترقت المجموعة رادارات العدو وترسانة أسلحته منطلقه من شاطئ مدينة صور بزورق مطاطي صغير من نوع (زودياك) معدل ليكون سريع جداً، وكان هدف العملية الوصول الى مستوطنة نهاريا وإختطاف رهائن من الجيش الإسرائيلي لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

 المميز في عملية نهاريا أن المجموعة  إستطاعت إختراق حواجز الأسطول السادس وأخفوا الزورق عن الرادار وحرس الشاطئ، بدأت العملية في الثانية فجراً وإستمرت حتى ساعات الصباح ، ووصلت المجموعة الى شاطئ نهاريا حيث يوجد أكبر حامية عسكرية إضافة الى الكلية الحربية ومقر الشرطة وخفر مدفعية السواحل وشبكة الإنذار البحري ومقر الزوارق العسكرية الإسرائيلية ( شيربورغ). إقتحمت المجموعة إحدى البنايات العالية التي تحمل الرقم 61 في شارع جابوتنسكي وإنقسمت المجموعة الى إثنتين ، وإشتبكوا في البداية مع دورية للشرطة وحاولوا الدخول الى منزل يملكه ( أمنون سيلاع) يقع على الشاطئ مباشرة، وبعد ذلك إشتبك أفراد العملية مع دورية شرطة إسرائيلية فقتل الرقيب ( إلياهو شاهار) من مستوطنة معلوت.

 وبعدها إستطاعت المجموعة أسر عالم الذرة الإسرائيلي (داني هاران) وإقتادوه الى الشاطئ، المعركة الرئيسية وقعت عند الشاطئ عندما حاول سمير الإقتراب من الزورق وفي هذه المعركة إستشهد أحد رفاقه وأصيب رفيقه الآخر بجراح بالغة كما أن سمير قد اصيب بخمس رصاصات في أنحاء جسده كافة، وبعد أن إستقدمت قوات العدو وحدات كبيرة من الجيش دارت إشتباكات عنيفة على أثر إحتماء سمير وراء الصخور، ونجح سمير بإطلاق النار على قائد قطاع الساحل والجبهة الداخلية الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال (يوسف تساحور) حيث جرح  بثلاث رصاصات في صدره ونجى بإعجوبة، والجدير ذكره أن إسرائيل طمست خبر إصابة الجنرال بجراح بالغة في العملية وعندما ادلى بشاهدة للمحكمة فيما بعد تم إخلاء القاعة من الناس والمحامين ومن ثم عاد الجنرال ليصرح بعد عشرة سنوات لإحدى الصحف الإسرائيلية انه: "لن ينسى طيلة حياته وجه الفدائي الذي اصابه بثلاث رصاصات في صدره إنه ودون شك  سمير القنطار ". وكانت الحصيلة النهائية للعملية ستة قتلى من بينهم عالم الذرة داني هاران وإثني عشر جريح.

 أما افراد العملية فلقد إستشهد منهم إثنان هما عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد وأعتقل سمير القنطار وأحمد الابرص ولقد أطلق سراح الأبرص عام 1985 على أثر عملية تبادل للأسرى. نقل الأسير سمير القنطار وهو ينزف دماً إلى شاطئ نهاريا للتحقيق معه حول ظروف العملية التي نفذها وأهدافها. التعذيب الذي تعرض له سمير القنطار يصفه بأنه أشبه بقصص الخيال التي لا يمكن أن يصدقها الناس أو يتصورها العقل البشري، وفي رسالة من داخل سجنه شرح سمير قصة تعذيبه قائلاً :" لقد صلبت عارياً على حائط وبدأ جنود الاحتلال يتدربون فن القتال على جسدي، بقيت تحت الشمس أيام وليالي واقفاً ويداي للأعلى مقيدة بالحائط ورأسي مكسو بكيس من القماش الأسود الذي تنبعث منه رائحة نتنة. بعد حفلة التعذيب هذه كبلوا جسدي بالجنازير والصقوا بأذني مكبرات للصوت ومنها تدوي صافرة في الرأس حتى فقدت الشعور والإحساس بالوجود، أقسى ما عانيته عندما وقعت جريحاً, وبدأت عمليات استئصال بعض الرصاصات من جسدي حيث كنت شاهداً على مشهد استئصال تلك الرصاصات لأنهم لم يعطوني مادة مسكنة للألم، وعندما حاولت الصراخ من الألم أغلقوا فمي ,وكلما كنت احضر للعيادة في السجن للتغيير على الجرح كان الطبيب يدخل إصبعه في الجرح بحجة أن عليه أن يتأكد من عيار الطلقات التي اخترقت جسدي، وأثناء التحقيق, كنت اجلس أمام المحقق مكبل اليدين والقدمين ,ويطفئ المحقق سجائره في يداي، بقيت في زنزانة طولها نصف متر وعرضها نصف متر وسط الظلمة لا اعلم متى يبدأ النهار ومتى ينتهي الليل". 

 بتاريخ 24 نيسان 1979 عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي (مناحيم بيغن) على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي مشروع قرار يقضي بإلغاء قرار سابق إتخذه مجلس الوزراء بعدم فرض عقوبة الإعدام على الفدائيين ولقد أيده في ذلك ( عزرا وايزمان) وزير الخارجية و(حاييم لاندو) وزير المواصلات كما طلب ( إبراهام شارير) رئيس الجناح البرلماني الليكودي تطبيق الإعدام وكذلك أصدر ( إسحق شامير) بتاريخ 25/4/1979 تصريحاً يؤيد تطبيق الإعدام بحق منفذي عملية نهاريا ، كما أعلن بيغن خلال تشيع قتلى عملية نهاريا  " أنه بخصوص الفدائي سمير القنطار فإننا نفكر  بإنتقام لم يخترعه الشيطان".

 لقد كان لعملية نهاريا ردود فعل واسعة وكبيرة داخل الأراضي المحتلة حيث أن سكان الجليل الأعلى والجليل الغربي ناموا في الملاجئ لأكثر من أسبوع على اثر العملية، كما أن (عازرا وايزمان) ألغى زيارة كان ينوي القيام بها الى القاهرة والتي كانت في حينها ضمن الإجتماعات التفاوضية التي كانت إسرائيل ومصر تقوم بها على أثر إتفاقية كامب دافيد وكانت مخصصة لوضع خطوط أولية لعلاقات الجوار بين البلدين.

 حاول الإسرائيليون بشتى الوسائل تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسير سمير القنطار ولقد وافقت الحكومة الإسرائيلية بكامل اعضائها على مشروع قانون بهذا الصدد إلا أن الإسرائيليين وجدوا انفسهم أمام معضلة قانونية حيث ان القانون الإسرائيلي لا يسمح بالإعدام والإستثناء الوحيد كان في تطبيق الإعدام بحق النازيين في الحرب العالمية الثانية والذين إعتبروا خائنين للوطن وقضية (أيخمن) هي الاشهر في هذا المجال. عزم الإسرائيليون تخفيف الحكم الى خمس مؤبدات كعامل سياسي يساهم في تعزيز العلاقات مع مصر، وكي لا يكون هناك إحراج قانوني او مطالبة سياسية بتخفيف الحكم، وفي 28 كانون الثاني من العام1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية في "تل ابيب" على الأسير سمير القنطار بخمس مؤبدات أضيف إليها 47 عاماً أي ما يعادل 542 عاماً ، وهو حكم مجحف وخيالي وتبغي إسرائيل من وراءه إبقاء سمير القنطار في سجونها حتى الموت. وهذا الحكم هو غير قانوني لأن سمير أسير حرب ولا يمكن لدولة معادية أن تحاكمه وذلك بالإستناد الى إتفاقيات جنيف التي تكفل حقوق أسرى الحرب.  وطلب سمير في المحكمة المرافعة عن نفسه حيث قال: " لا تهمني مدة الحكم مائة او خمسمائة سنة من السجن المؤبد، المهم بالنسبة لنا أننا جئنا الى هنا لإثبات وجودنا وفعلنا ما أردنا لكي نثبت انه في المستقبل سيحصل الشعب الفلسطيني على هويته الوطنية في هذه البلاد".  

 لم يبق سجن في إسرائيل إلا وزاره سمير ونال فيه ما يكفي من التعذيب، معتقل الصرفند ، معتقل عسقلان ،معتقل بئر السبع المركزي، معتقل الجلمة ، معتقل الرملة، معتقل جنيد ، إلى أن استقر في معتقل نفحة الصحراوي في النقب وهو من أقسى السجون الإسرائيلية.

 خاض سمير القنطار نضالات عديدة من داخل المعتقل للحصول على الحد الأدنى من شروط العيش الإنسانية ، ولقد كان بشهادة الاسرى الذين تحرروا وسبق لهم أن رأوه في المعتقل قوي العزيمة ذات معنويات عالية جداً وتميزت رسائله الكثير بهذا الجو من المعنويات حيث يقول بأنه " بالرغم من السنين الطويلة التي قضاها داخل المعتقل ما زال مرفوع الرأس صامد بشرف ورجولة يعتز بهما كثيراً"

 خاض سمير عشرات  الإضرابات عن الطعام ويعد أحد رواد الحركة الأسيرة العربية داخل السجون التي تخوض يومياً معارك البطون الخاوية من أجل تحسين شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل، وسقط خلال هذه الإضرابات عدد من الأسرى شهداء من بينهم راسم حلاوة وأنيس دولة وأسحق مراغة وحسن عبيدات، وهو حالياً عضو قيادي في اللجنة الوطنية للأسرى داخل معتقل نفحه وهي اللجنة التي تقوم بالتفاوض مع إدارة السجن ومديرية السجون، إضافة الى إشرافه على أوضاع المعتقلين الجدد الذين يعتقلون جراء الإنتفاضة تمهيداً لإعدادهم نفسياً ومعنوياً من اجل ان ينطلقوا من جديد فدائيين في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

 بعد إضراب عن الطعام دام 19 يوماً إنتزع سمير حقه مع رفاقه الأسرى في التعلم  بالمراسلة من داخل سجنه وبعد جهود كبيرة ومتواصلة ومتعبة  سمح له في عام 1992 الالتحاق بجامعة تل أبيب المفتوحة وهي تسمح بإنتهاج أسلوب التعلم عن بعد وقد تخصص بمادة العلوم الإنسانية والاجتماعية،وأنهى دراسة الإجازة في حزيران العام 1997 وبعد ان انهى المواد المطلوبه منه وكتب بحثين إضافيين الى المواد بعنوان " المفاجئات العسكرية في الحرب العالمية الثانية، والثاني بعنوان "تناقض الأمن والديمقراطية في إسرائيل"، وفي تموز العام1998 طلب الأسير سمير القنطار متابعة دراسته العليا في جامعة خاصة موجودة في إسرائيل، ولكن إدارة السجن رفضت طلبه معتبرة انه لا يمكنه الدراسة إلا في جامعة عبرية كي تراقب مضمون المواد ، وهو حالياً يحاول متابع دراسة الماجستير في مادة "الديمقراطية " وتجاوز العقبات التي وضعتها مديرية السجون  وهو يقول :" أنه ما دام الإسرائيليون مصرون أن أبقى هنا فلا مانع لدي من إكمال دراسة الدكتوراه ". ويعاني سمير القنطار من الناحية الصحية من مرض الربو ومن رصاصة لا تزال مستقرة في رئته اليمنى وهي تهدده دائماً بخطر كبير كما لم يسمح لعائلته بلقائه منذ اعتقاله في 22/4/1979.

 عام 1993 وبعد أن تعرف الى الصحافية الفلسطينية كفاح كيال التي كانت تزوره في المعتقل طلب سمير من إدارة السجن أن تسمح له بالإرتباط بها، وبعد معارضة قوية سمح مدير السجن  لعائلتها بزيارته، وجراء ذلك شنت الصحافة الإسرائيلية حملة شرسة ضده خصوصاً من ذوي القتلة في عملية نهاريا وعلى أثر ذلك شن  حملة قوية على  مديرية  السجون لانها لم تفحص ملف سمير جيداً قبل السماح بهذه الزيارة، ومنع سمير من مقابلة أي أحد ، ونتيجة إخفاق تبادل أنصارية عام 1998 الذي جرى ما بين حزب الله وإسرائيل من أن يطلق فيه سراحه، فك سمير الإرتباط  بإعتبار أن مصيره مجهول ولا يريد أن يربط أحد به. 

رغم كل عمليات التبادل التي جرت مع الفلسطينين ومن ثم مع حزب الله لم يطلق سراح سمير القنطار، بسبب التعنت الإسرائيلي من جهة وبسبب عدم الإصرار على إطلاق سراحه من قبل الجهات التي كانت تفاوض، والجدير ذكره ان مجموعة من رفاق سمير إختطفوا سفينه (أكيلو لاورو) الإيطالية بتاريخ 7/10/ 1984 وكان على متنها رعايا إميريكين وإسرائيليين، وطالبوا أن يطلق سراحه مع مجموعة من رفاقه، ويروي سمير أنه في تلك المرحلة كانت إسرائيل مستعدة لإطلاق سراحه وجرى تجهيزه تمهيداً لإطلاق سراحه ولكن المفاوضات مع الخاطفيين فشلت لظروف أمنية وسياسية أهمها رفض أي دولة عربية دخول السفينة المختطفة مياهها الإقليمية.   

 سمير القنطار في المعتقل ، كتله من النضال والتفاني، والمعتقل برأيه ساحة نضال جديدة يجب خوض غمارها لمواجهة السجان وإفشال أهدافه التي أعلنها (موشي ديان) في السبعينات عندما قال: " لو قدر لهؤلاء المعتقلين بان يخرجوا من هنا لخرجوا عالة على أوطانهم " ، فإذ بسمير ورفاقه يسقطون هذه المعادلة الصهيونية ويعدون أنفسهم من داخل المعتقل قلاع صمود في خدمة الوطن. 

 سمير القنطار هو أقدم أسير لبناني في السجون الإسرائيلية ، وهو بذلك يعتبر عميد الأسرى اللبنانيين ، وفي نيسان العام 2003 يكون قد أمضى ربع قرن داخل السجون الإسرائيلية، وهو  مقاوم لبناني انخرط في المقاومة دفاعاً عن شعبه ولتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وهو عمل مشروع تقره كل القوانين الدولية، وأن استمرار احتجازه يتناقض مع كل المبادئ الإنسانية ، وهو رهينة ومحاكمته جائرة وظالمة ومخالفة لشرعة حقوق الإنسان.

 واليوم وبعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ( بإستثناء مزارع شبعا) فقد أعلن أثناء زيارة موفد الأمين العام للأمم المتحدة "تيري لارسن" للبنان بتاريخ 4/5/2000 من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تفرج عن الأسير سمير القنطار وبعض المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وذلك لإبقائهم رهائن للمقايضة من أجل كشف مصير الطيار الإسرائيلي" رون آراد". وبعد إعتقال حزب الله في تشرين الاول العام 2000 لثلاث جنود إسرائيليين داخل مزراع شبعا اللبنانية ومن ثم للعقيد في الجيش الإسرائيلي (إلحنان تننباوم) في بيروت. وبذلك تكون إسرائيل قد حسمت مصير إطلاق سراحه من خلال تبادل أسرى مع حزب الله.  

 إن إبقاء سمير القنطار رهينة للمقايضة إنما من أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان ولكافة القوانين الدولية التي تحظر احتجاز الرهائن ،مع الإشارة إلى أن الأسير سمير القنطار اعتقل بتاريخ 22/نيسان /1979 والعملية العسكرية التي قادها كانت رداً على الإجتياح الإسرائيلي للبنان في آذار 1978.

 سمير القنطار الذي يعتبر بأنه لو أدى به الامر الى قضاء ربع قرن آخر داخل السجن فلن يوافق على توقيع رسائل إعتذار لاهالي قتلى عملية نهاريا الشهيرة أو يقدم إعترافاً يعلن فيه ندمه على ما فعل ويقول أيضاً : " انا لست نادماً إلا على شيء واحد هو انني منحت في العام 1979 شرف الدفاع عن أمتي ولكني حرمت من فرصة الدفاع عن بيتي وأهلي وأرضي ووطني أثناء الإجتياح الإسرائيلي العام 1982"، كما انه رفض في شباط العام2003عرضاً  قدمته إدارة السجون الإسرائيلية  على الأسرى الذين قضوا في السجون الإسرائيلية فترة تزيد عن العشرين عاماً أن يتقدموا بطلب خطي للنظر في إطلاق سراحهم على أن يشرحوا فيه الأسباب الشخصية التي تدفعهم الى التقدم بطلب إطلاق سراحهم. ولقد رفض الأسير القنطار التقدم بهذا الطلب لأنه يرفض رفضاً قاطعاً تغليب الطابع الشخصي على الموضوع، وأعلن القنطار أنه لا يزال على موقفه القائل بأن سنوات العمر التي أفناها في سجون العدو الصهيوني كانت من أجل فلسطين قضية وشعباً يتعرض كل يوم لحرب إبادة شامله، وأنه لن يسمح لإدارة السجن بأن تجره نحو البحث او التفكير بخلاصه الفردي كشخص، وأكد القنطار أن لا قيمة حقيقية لحريته إذا لم ترتبط بحرية الوطن القادمة على الأكف المجرحة من كثرة ما إمتشقت حجارة الأرض التي تأكل محتليها.

 الحرية لسمير القنطار ولكافة المعتقلين اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية، ننتظر طلتهم، ننتظر بسمتهم، نتظر مواكب نورهم ونارهم ، فلا بد لزورق حقوق الإنسان  أن يقترب من ميناء شوقنا ويحمل بعض القبل الى امهات وأطفال واحباب، يجفف قلوبها الشوق وتكحل الأسلاك بالرحيق، تحترف الإنتظار، وتعصر كل يوم من العتمة ورداً وأملاً وأقحوان.

 نادي الأسير الفلسطيني

14/11/2003

نقلا عن موقع عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار :http://www.qontar.homestead.com/files/About_Samir_Arabic.htm

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com