مانديلا:الأطفال الأسرى يعيشون في مقابر داخل سجون الاحتلال

 لخص الطفل محمد سنيف المحتجز في سجن تلموند معاناته والأطفال الأسرى هناك لمحامية مؤسسة مانديلا الحقوقية بثينة الدقماق بقوله: "نحن نعيش في مقبرة ونحن في عداد المنسيين وان هناك تقصيرا من قبل المؤسسات تجاهنا".

وأفادت المؤسسة في بيان صحفي وزعته اليوم ان الأسيران محمد سنيف من قراوة بني زيد وعبد الله فتحي الجريم من بيت لحم المحتجزان في قسم الأشبال في سجن تلموند ظروفهم الاعتقالية سيئة جدا ، وان هناك العديد من الحالات المرضية منها حالتين بحاجة ماسة الى علاج نفسي.

وقالت الدقماق انه وبالرغم من ذلك فان إدارة السجن تماطل في تقديم أي نوع من العلاج وتكتفي بتقديم حبة الاكامول " المهدئ" كعلاج لكل الأمراض والإصابات الموجودة، كما أنها لا تسمح لهم بالخروج إلى الفورة إلا لمدة ساعة واحدة فقط يوميا.

وقالت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى عقب زيارتها سجني تلموند وهداريم أمس ان 81 أسيرا دون السن القانوني منهم 17 أسيرا من المحكومين والبقية في انتظار المحاكمة محتجزون في سجن تلموند، في حين يوجد أسير واحد رهن الاعتقال الإداري منذ أكثر من عام وهو الشبل محمد سنيف المعتقل منذ تاريخ12/12/2002.

كما ويوجد 4 أشبال محتجزون في زنازين العزل الانفرادي منذ ما يزيد عن عشرة أيام وهم: مهند أبو طيون ومهدي النادي وكلاهما من عسكر قضاء نابلس وبسام الريماوي ومحمود شويكة من شعفاط.

ويذكر ان سجن تلموند يتكون من 27 غرفة، مساحة الواحدة منها 2.5*2 متر وتتسع لثلاثة معتقلين وهناك غرف تتسع لمعتقلين اثنين فقط.

أوضاع صعبة في هداريم:

وفي ذات السياق تمكنت المحامية دقماق أمس من زيارة كل من الأسير راكاد سالم «الأمين العام لجبهة التحرير العربية» والأسير صالح حميد من بيت عنان المحتجزين في سجن هداريم، في حين قامت إدارة السجن المذكورة بمنع الأسير سلام بكر من إكمال الزيارة رغم موافقتها على خروجه لها.

وأكد الأسيران سالم وحميد على سوء الأوضاع الاعتقالية داخل السجن المذكور حيث تمنع إدارة السجن الأسرى من الزيارة بين الغرف والأقسام وما زالت تماطل في تقديم العلاج للمرضى.

ويشار ان الأسير صالح حميد والذي تم اعتقاله أثناء عودته من العلاج في الأردن بتاريخ 11/7/2003 مصاب بعدة أعيرة نارية في بطنه ومنذ اعتقاله لم يقم أي محام بزيارته وهو بحاجة ماسة للعلاج