لا تسمح للأهالي والمحامين والصليب الأحمر بزيارته..
تقرير تلفزيوني يؤكد على وجود سجن سري في إسرائيل..!

كتب رومل شحرور السويطي

اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخيرا بوجود (سجن سري) في إسرائيل، حيث كشف التلفزيون الإسرائيلي (القناة 10)، من خلال تقرير بثه مساء الأحد 3 تموز، عن وجود سجن سري أقامه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في مكان ما داخل الخط الأخضر.

وحسب التقرير، فقد تمت إقامة هذا السجن لاحتجاز أشخاص ترغب إسرائيل في التكتم على مكان سجنهم. كما بيّن التقرير أنه لا يمكن لعائلات الاسرى أو لمحاميهم أو لممثلي الصليب الأحمر أن يزوروا نزلاء هذا السجن.

وحسب التلفزيون الاسرائيلي فقد احتجزت المخابرات الإسرائيلية في هذا السجن، الذي يطلق عليه اسم "سجن 1391"، خلال عدة سنوات، كلا من الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى ديراني، بعد اختطافهما من لبنان.

وقال أحد الاسرى الذين احتجزوا في هذا السجن في السابق، إنه لم يعرف أين كان مسجونـًا، أو حتى اسم السجن الذي احتجز فيه. وحسب أقواله، فإن جميع جدران وأسقف غرف السجن مطلية باللون الأسود. ويضيف: "لم أر أي سقف هناك، إنما رأيت فقط الظلام الدامس".

وكانت حكومة إسرائيل نفت سابقا اعتقالها لبعض الاسرى الذين احتجزتهم في هذا السجن. وقام "مركز الدفاع عن الفرد"، مؤخراً بتقديم التماس للمحكمة العليا ضد استخدام "سجن 1391". وقالت النيابة العامة في ردها على الالتماس إنها لا تستخدم السجن للحالات العادية ولا تحتجز فيه سجناء من المناطق الفلسطينية.

وأضافت النيابة العامة أن جهاز الأمن العام (الشاباك) توقف، في المدة الأخيرة، عن استخدام هذا السجن، وأن عددًا قليلا من المعتقلين يحتجزون فيه الآن، ولا تعرف هويتهم. ولم يصدر أي رد عن الجيش الإسرائيلي أو الشاباك حول هذه القضية.

وكان العديد من الاسرى قد أكدوا احتجازهم فيما سموه في حينه "سجنا سريا" كما حصل مع القيادي البارز في كتائب الاقصى ناصر عويص والنائب الاسير حسام خضر وغيرهما.