جاء
ذلك خلال زيارة محامية نادي الاسير حنان الخطيب للاسيرتين في سجن
الشارون بتاريخ 23/7/2006، والاسيرتين هن:
1.
نيفين
خليل عبد الله دقة:
سكان بيت لحم، 25 سنة، معتقلة منذ تاريخ 5/7/2006. تعاني الاسيرة
المذكورة من شقيقة في الرأس ومن آلام حادة في الكتف الايمن. قالت
بأن المحققين استعملوا معها اسلوب الضغط النفسي من اجل الادلاء
بالاعتراف، حيث كانوا يهددونها بأن صديقتها اعترفت عليها وانهم
سيوقفون جميع الاجراءات والمعاملات التي يريدها شقيقها للسفر خارج
البلاد. وقالت ان المحققين في معتقل المسكوبية كانوا يشتمونها
بألفاظ بذيئة جداً من الصعب على الانسان ان يتحملها. واضافت
الاسيرة نيفين ان 5 محققين تناوبوا على التحقيق معها فترة احتجازها
في معتقل المسكوبية والتي بلغت 9 ايام.
كما
افادت الاسيرة نيفين انها كانت ممنوعة من لقاء المحامي خلال فترة
التحقيق معها وكانت معزولة في زنزانة انفرادية.
وعن
ظروف الزنازين قالت نفين انها سيئة جداً وباردة، يوجد بها ضوء خافت
مزعج للنظر، المياه غير نظيفة وغير صحية والفراش وسخ، وقالت انها
مثل القبر خشنة الملمس ولونها غامق ومن الصعب التحرك بها، بدون
تهوئة طبيعية، ويوجد بها مكيف هواء بارد جداً.
اما عن
الطعام فقالت انه سيء كماً ونوعاً، حيث كانت تعتمد على الخبز وكأس
الشاي فقط.
كما
افادت انه واثناء نقلها الى معتقل المسكوبية، هددها الجنود
بالاعتداء عليها بالضرب، وانه تم جرها ودفعها عند انزالها من الجيب
وهي معصوبة الاعين ومقيدة اليدين وقالت انها سقطت ارضاً عدة مرات
نتيجة لهذه المعاملة القاسية.
2.
شرين
محمد خليل حسن:
سكان بيت لحم، 25 سنة، معتقلة منذ تاريخ 5/7/2006. افادت بأن جنود
الاحتلال قاموا بمداهمة منزلها حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً
وقاموا باستجوابها ميدانياً، وكانوا يصرخون عليها داخل المنزل،
وقالت بأن احد الجنود طلب منها التلفون المحمول فرفضت اعطائه اياه
فقام بضربها على رأسها وقام بالاعتداء على والدتها وقاموا بتفتيش
المنزل وقلبه رأساً على عقب.
بعد
ذلك قاموا بتقييدها وتعصييب اعينها ونقلوها بالجيب العسكري وكانوا
يقولون لها بأنها "مخربة".
وعن
التحقيق الذي تعرضت له في المسكوبية قالت شرين بان المحققين هددوها
باستعمال التحقيق العسكري معها، حيث تم شبحها لمدة 3 ايام متواصلة
على الكرسي وبعدها كان الشبح بشكل متقطع، وقالت بانها كانت مكبلة
الايدي الى الخلف والقدمين مربوطات بالكرسي اثناء فترة الشبح.
وقالت بأن هذا التعذيب النفسي الذي مورس بحقها ادى الى انهيارها
عصبياً، حيث نقلت الى عيادة المعتقل وتم اعطائها ابرتين ودواء.
واضافت
شرين انه وخلال الايام الثلاثة الاولى من عملية الشبح كان المحققين
يمنعونها من النوم وهددوها باعتقال والدتها. كما منعت من الاستحمام
مدة اربعة ايام وكانوا يشتمونها بشكل فظ وبألفاظ نابية جداً وكان
يرافق ذلك صراخ شديد.
كما
افادت انه تم منعها من لقاء المحامي فترة وجودها في المسكوبية
والتي بلغت 9 ايام كما ان الصليب الاحمر لم يزرها.
