المحكمة العسكرية الإسرائيلية تؤجل النظر في قضية النائب خضر حتى آذار القادم

28/11/2004  20:02
أجّلت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، التي عقدت جلسة خاصة لها (الأحد 28.11.04) في سالم، النظر في قضية النائب حسام خضر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى يوم 6/3/2005، وذلك بعد أن استمعت إلى أحد شهود النيابة الإسرائيلية المدعو يوئيل، وهو من طاقم محققي المخابرات الإسرائيلية الذين أشرفوا على التحقيق في قضية النائب خضر.
وافتتحت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحًا بحضور المحامي رياض أنيس، وأعلن رئيس المحكمة أن الجلسة مغلقة, حيث منعت قوات الشرطة الإسرائيلية النائب جمال زحالقة ("التجمع")، الذي تواجد في القاعة منذ الصباح، من حضور الجلسة، كما منعت قوات الشرطة تيسير نصرالله، منسق اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب خضر والأسرى الفلسطينيين وشقيقته ليلى خضر، من دخول القاعة. وكان تواجد خارج قاعة المحاكمة عدد من الصحفيين العرب والأجانب.

وبعد مداولات طويلة سمحت المحكمة للنائب خضر إلتقاء الحضور أثناء الاستراحة لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، وصرّح خضر أنّ مرحلة ما بعد الرئيس الراحل ياسر عرفات هي مرحلة حساسة وفي غاية الخطورة والدقة، وتستلزم قيادة وطنية متماسكة تعمل بشكل جماعي وتلتزم بالثوابت الوطنية الفلسطينية وترسّخ الوحدة الوطنية الفلسطينية وتكافح الفساد وتحاكم المفسدين وتقيم دولة المؤسسات والقانون وتتمسك بخيار مقاومة الاحتلال.

وشدّد النائب خضر على ضرورة تقوية المؤسسات الوطنية الفتحاوية وعدم تجاوز قراراتها الجماعية والديمقراطية، كون المؤسسات المنتخبة ديمقراطيًا هي الوحيدة المخولة ملء الفراغ الذي تركه عرفات. وأعلن النائب خضر إحترامه والتزامه بقرارات المؤسسات التنظيمية، مؤكدًا على أنّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى قيادة ديناميكية للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها.

وعقّب النائب زحالقة على محاكمة خضر قائلاً إن هذه "محاكمة صورية، لا علاقة لها بالعدالة أو بالقانون، وهي محاكمة سياسية واعتباراتها سياسية محضة وليست قضائية". ودعا زحالقة إلى إطلاق سراح عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني خضر والبرغوثي حالاً. وأكّد على ضرورة إطلاق سراحهما وتكثيف الحملة الدولية للضغط على حكومة إسرائيل خاصة وأن القيادة الفلسطينية الحالية بحاجة لهما في هذه المرحلة الدقيقة لما يتمتعان به من تأييد وشعبية وقدرة على حل ومنع كثير من الإشكاليات وعلى المساهمة في تقوية الجهاز السياسي الفلسطيني وضمان الاستقرار الداخلي على الساحة الفلسطينية.

وقال نصرالله إن النائب خضر يتمتع بمعنويات عالية جدًا، وإن محاكمته لن تزيده إلاّ قوة وأيمانًا بعدالة القضية الفلسطينية التي يحارب من أجلها. وشدد نصرالله على محورية قضية الأسرى في أية حوارات أو إتفاقيات مستقبلية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأنّ تجاهل هذه القضية لن يخدم مسيرة السلام بل سيفشلها.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل النائب حسام خضر منذ عشرين شهرًا من دون محاكمة، وتوجه له تهمًا تتعلق بعلاقته بتمويل كتائب شهداء الأقصى، الأمر الذي ينفيه خضر بشدة ويعتبر اعتقاله إسكاتًا لصوته وعزله عن أبناء شعبه- ليس إلا.

واعتبرت منظمة "أنصار الأسرى" محاكمة النائب خضر محاكمة هزلية ليس لها مضمون قانوني، ودعت الى محاكمة الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين وليس قادة الشعب الفلسطيني ومناضلي الحرية.
 


 

 

عودة الى الصفحة الرئيسية   - عودة الى صفحة الاعتقال في الصحافة

الصفحة الرئيسية | حسام في سطور | السيرة الذاتية مقابلات صحفية | مقابلات تلفزيونية | حوارات حية | بيانات | وجهة نظر | مَشاهِد  | مقالات حرة  | روابط   | دفتر الزوار | صور | اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر | تعريف باللجنة | ليلة الاعتقال | آخر الاخبار | بيانات اللجنة | نشاطات اللجنة  | الاعتقال في الصحافة| بيانات تضامنية | التوقيع |التقارير الاعلامية دخول اداريين | English | |

تصميم وتطوير: ماسترويب

أفضل عرض للصفحة هو 800*600 فما فوق

للمراسلة info@hussamkhader.org

           freekhader@hotmail.com