شهدت العاصمة البريطانية مسيرة تضامنية مع النائب الفلسطيني الاسير حسام خضر توجهت إلى السفارة الاسرائيلية في الذكرى الاولى لاعتقاله
وقالت مصادر البوابة ان المئات من طلبة جامعة لندن ومنظمة حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني ، وممثلين عن مجموعات وطنية وجماهيرية قادوا المسيرة
ودعا المشاركون في التظاهرة الحكومة الإسرائيلية إلى احترام الحقوق الأساسية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، وتطبيق القانون الدولي بحقهم باعتبارهم أسرى حرب . وطالبوا المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الإفراج عن النائب حسام خضر بصفته برلماني فلسطيني وإدانة الاعتقال السياسي ضد القيادات الفلسطينية .
واعتقلت قوات الاحتلال النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين في 17 اذار مارس عام 2003.
وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات تندد بالممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين ، ورفعوا صوراً شخصية للنائب خضر ، وقاموا بتوزيع مطبوعات تتضمن تفاصيل عن حالة اعتقال النائب خضر وظروف اعتقاله ، ووزعوا بيانا يدين إقدام الحكومة الإسرائيلية على محاكمته ، وطالبوا كذلك إتحاد البرلمانيين العالميين إلى اعتبار إسرائيل أحد البلدان التي تخرق حقوق الإنسان ، وتشكيل وفد من البرلمانيين لزيارة النائب حسام خضر في السجن لإعلان التضامن معه . ودعا المشاركون إلى عدم التنازل عن حق العودة
وفي مخيم بلاطة القريب من نابلس مسقط رأس النائب الاسير نظمت اللجنة الشعبية للتضامن مع حسام خضر والأسرى الفلسطينيين بالتعاون مع القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات والهيئات في مخيم بلاطة مهرجانا جماهيرياً حضره المئات من أهالي الأسرى وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية والاسلامية في محافظة نابلس.

وجابت شوارع مخيم بلاطة مسيرة جماهيرية حاشدة قبل بدء المهرجان،رفع خلالها المشاركون صور النائب الأسير حسام خضر وصور أخرى لأسرى مخيم بلاطة،ويافطات وشعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى،وتقدم المسيرة فرقة كشافة القسطل التي قدمت عرضاً نال إعجاب أهالي المخيم.
وألقى ياسر البدرساوي كلمة القوى الوطنية والاسلامية ومؤسسات مخيم بلاطة المشاركة في المهرجان،حيث أكد فيها على محورية قضية الأسرى بالنسبة للقوى الوطنية والاسلامية والشعب الفلسطيني عموماً،داعياً الى الالتفاف حولها،ودعم ومساندة الأسرى،مشيداً بنضالات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال،وقال البدرساوي إن وضع الأسرى في غاية الخطورة نتيجة ممارسات إدارة السجون وإجراءاتها التعسفية بحقهم ، متسائلاً عن دور هيئات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي في فضح السياسة الإسرائيلية وخاصة الاعتقال السياسي.
وألقى تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني كلمة اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين،حيّا فيها المشاركين في المهرجان،مخاطباً إياهم بأن حضوركم اليوم يأتي في إطار الوفاء للأسرى والأسيرات ودعمهم معنوياً والتضامن والنضال من أجل قضيتهم ، لأنهم هم طليعة ورموز الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن وجوده واستقلاله ، وطالب نصر الله السلطة الوطنية الفلسطينية بعدم التوقيع على أية اتفاقية سلام مع الحكومة الإسرائيلية لا تشمل الافراج عن الأسرى والأسيرات . ونقل

نصر الله في كلمته تحيات النائب الأسير حسام خضر الى كافة أبناء الشعب الفلسطيني داعياً إياهم الى الاستمرار بالانتفاضة والمقاومة لأن الاحتلال الاسرائيلي لن يزول إلا بهما.
وألقى أبو محمود المسكاوي كلمة أهالي الاسرى والمعتقلين،شرح فيها معاناة الاسرى في سجون الاحتلال،والممارسات القمعية وسياسة التنكيل والعزل والنقل والتجويع وعدم الزيارات التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية ، بهدف عزل الاسرى عن العالم ، والحد من تأثيرهم على الواقع السياسي الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ، وطالب مجلس الوزراء الفلسطيني بالاهتمام بالأسرى وضرورة توفير كافة احتياجاتهم المادية والمعنوية ، ووضع قضيتهم ضمن اولويات التحرك السياسي الفلسطيني. واكدت حركة فتح في بيان اصدرته بالمناسبة ان اعتقال النائبين حسام خضر ومران البرغوثي هو استهداف للقيادة السياسية ، وبالتالي فهو وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية وحقوق الانسان ، وطالب البيان تحويل قضية الأسرى للمحاكم الدولية ، والضغط على برلمانات العالم لتنظيم حملات تضامنية مع النائبين خضر والبرغوثي ، وحمل البيان الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى وسلامتهم—(البوابة)