وفد برلماني بريطاني يزور مقر اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب الأسير  حسام خضر والأسرى الفلسطينيين

مخيم بلاطه-نابلس

زار وفد من مجلس العموم البريطاني مقر اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب الأسير حسام خضر والأسرى الفلسطينيين، والكائن في مخيم بلاطه،حيث ترأس الوفد البريطاني  النائب "برين أدون" ، واستعرض رئيس  الوفد النشاطات التي يقوم بها البرلمانيون البريطانيون من أجل تفعيل حملة المطالبة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الأسيرين حسام خضر ومروان البرغوثي، وأفاد أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى فلسطين تأتي ضمن سلسلة زيارات سيقوم بها الوفد في المستقبل للاطلاع على جملة من القضايا تخص الواقع الفلسطيني وفي مقدمتها موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقال رئيس الوفد البريطاني أن هذه الزيارة تأتي أيضاً للإطلاع  والإشراف على سير عملية الانتخابات للرئاسة الفلسطينية.

وقالت "جولي ويكام"  منسقة مجلس الشرق الأوسط التابع لحزب العمال البريطاني أن هناك مجهودات سابقة قام بها المجلس مثل الزيارات الميدانية لمخيمات اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم، والتي نتج عنها تقرير حق العودة، وإطلاق حملة بالشراكة مع مجلس حقوق الإنسان البريطاني من أجل فلسطين.

وكان في استقبال الوفد  تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين، وأنور حمام نائب رئيس مركز يافا الثقافي وغسان خضر مدير مكتب النائب حسام خضر ووليد عبد الهادي عضو مجلس إدارة مركز يافا، حيث قدّم  تيسير نصر الله موجزا عن مراحل الاعتقال التي يمر بها الأسرى الفلسطينيون من خلال طرح  اعتقال النائب حسام خضر كنموذج، والممارسات الإسرائيلية من عزل ومحاكمات غير قانونية ومنع للزيارة، وبين نصر الله أن اعتقال حسام خضر هو اعتقال سياسي يسعى لإخماد صوت جرئ في مجال حقوق اللاجئين والدفاع عن الشعب،ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي كحق كفلته كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية،وطالب نصر الله الوفد الزائر إلى ضرورة السعي لدى الحكومة الإسرائيلية لمقابلة الأسرى داخل السجون ومن بينهم الأسير حسام خضر، ودعاهم لحضور جلسة المحاكمة المقرر إجراؤها في السادس من آذار القادم للنائب خضر. 

وأوضح أنور حمام بأن أهمية حسام خضر كإنسان تأتي من كونه أول من فكّر وعمل من أجل إنشاء إطار خاص باللاجئين عبر تشكيل لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في صيف عام 1994، والتي نتج عنها مجموعة ضخمة من الفعاليات والمبادرات وخصوصا تشكيل مركز يافا الثقافي الذي يلعب دورا محوريا داخل مخيمات اللاجئين،  وتأتي كذلك أهمية حسام خضر كونه نائب في المجلس التشريعي مثّل الصوت الجرئ والمبكر في محاربة الفساد والفاسدين، والمحسوبية، وهو أول من أطلق شعار أن الاحتلال والفساد وجهان لعملة واحدة.

وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة ميدانية داخل مخيم بلاطه حيث اطلع الوفد عن كثب على أحوال اللاجئين المعيشية كأوضاع الصحة والتعليم والمسكن، وزار الوفد أيضا مراكز اقتراع الناخبين للانتخابات في المخيم الخاصة بالرئاسة الفلسطينية.