الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

القدس - حقائق واخبار
New Page 1

قصة تهجير قرى اللطرون.. نموذج لعمليات التطهير العرقي

09/03/2010 17:21:00

 

قصة تهجير قرى اللطرون.. نموذج لعمليات التطهير العرقي

  

 

إعداد: حسن اشتيوي وحسن مبارك

جامعة النجاح الوطنية

 

تركت حرب عام 1948 وحرب عام 1967 آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني تمثلت في احتلال اسرائيل لمساحة واسعة من ارضه، وشتاته في بقاع عديدة واستمرار معاناته، حيث تمثل قصة قطاع قرى اللطرون نموذجا للسياسة الاسرائيلية التي تقوم على تدمير التجمعات  العربية - القرى الثلاث: عمواس، يالو وبيت نوبا - واجبار سكانها على الرحيل منها تحت تهديد السلاح، ومن ثم تغيير معالم القرية أو البلدة العربية بهدف محوها من ذاكرة الاجيال.

أهمية قرى اللطرون

تنبع أهمية هذ القرى من موقعها الاستراتيجي، فهي تتحكم في الطرق الرئيسية بين الساحل الفلسطيني ومدينة القدس، حيث أن جميع الفاتحين والغزاة مروا من هذه البوابة (باب الواد)، اضافة الى انها تمنح من يسيطر عليها ميزة عسكرية واستراتيجية في الوصول والتحكم بمدينة القدس، اضافة الى ميزات اخرى ترتبط بتوفر مخزون مائي كبير فيها .

تدمير القرى الثلاث

تعرض قطاع اللطرون كبقية القرى الفلسطينية الى اجتياح واسع من قبل القوات الاسرائيلية بتاريخ 5/6/1967 حيث استعملت القوة في هذه القرى الثلاث، وتم طرد المواطنين وتشريدهم عن قراهم ضمن مخطط الترحيل الجماعي  المدروس،  الذي بدأته عام 1948 . وقد تزامن الهجوم على قطاع اللطرون مع موسم الحصاد، حيث ترك الاهالي جميع ما يملكون في بيوتهم قسرا مترقبين الاحداث السياسية وما قد ينتج عنها، ولم يخطر ببال أحدهم الرحيل عن قراهم بلا عودة.

 

عمواس

بدأ الاجتياح الاسرائيلي للقرى الثلاث من ناحية عمواس، وهي الأقرب الى حدود الهدنة من جهة الغرب، فقام أهالي عمواس بالتوجه الى بيت المختار لمعرفة ما سيؤول اليه امرهم، فنصحهم بالذهاب الى دير اللطرون الذي يقع على بعد كيلو متر  واحد من الغرب من القرية والاحتماء به، حيث توجد فيه ملاجىء. وكان في الكنيسة الأب فريغيه والأب لويس اللذان قاما باعمال المساعدة لهؤلاء المهجرين الذين احتموا بالدير.

وفي اليوم التالي عاد السكان الى قريتهم فداهمتهم قوات الاحتلال في القرية، وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت التجمع في ساحة القرية او بيت المختار، وبعد التحقيق معهم والتأكد بانهم غير مسلحين امرتهم القوات الاسرائيلية بمغادرة المكان فخرجوا من القرية.

إعدام المعاقين

لم تسمح قوات الاحتلال لاهالي القرية بالعودة لمنازلهم للتزود بالماء والغذاء. وعانى أهالي عمواس معاناة شديدة من التهجير، حيث لاحقتهم القوات الاسرائيلية دون مراعاة لظروف المسنين والنساء والاطفال بينهم، بل وهدمت البيوت فوق رؤس المعاقين والمكفوفين، وقد راقب احد الرهبان جنود الاحتلال ينهبون القرية قبل هدمها، حيث كانوا ينبهبون الاثاث في عربات خاصة.


محاولة هدم دير اللطرون

حاول بعض الضباط هدم دير اللطرون وسط احتجاج شديد من الرهبان الذين اتصلوا بالقنصل الفرنسي في القدس الذي تدخل بقوة لمنع هدمه.

 

يالو

أما أهالي يالو فلم يكونوا احسن حالاً من اهل عمواس، حيث أُخرجو بالقوة من قريتهم ، التي وصلتها قوات الاحتلال الساعة السادسة صباحا، حيث تم جمع اهالي القرية في ساحة "البلد" وسط القرية واجبروهم بالقوة وتحت تهديد السلاح على الخروج من القرية بعد قتلهم العديد منهم وهدمت المنازل فوق رؤس المعاقين والمسنيين.

 

بيت نوبا

بعد أن أتم الجيش الاسرائيلي احتلال قريتي عمواس ويالو، توجه الى قرية بيت نوبا حيث اجبروا اهلها ايضا على الخروج بالقوة من قريتهم، وقد استشهد على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي عدد من سكان القرية ايضا.

 

هدم القرى الثلاث

بدأت قوات الاحتلال بهدم القرى الثلاث بعد تفريغها من سكانها. وقد حدد الأب فريغيه بدقة أيام الهدم وهي (26-28) من شهر حزيران عام 1967 وانتهى الهدم في يوم 29/6/1967، وشاركت فيه (9) جرافات إسرائيلية. وروى شهود العيان الموثوقون بأن الجنود كانوا ينزلون من الجرافة، ويقومون بنهب وسلب محتويات البيت قبل هدمه، حيث نهبوا أموالا ومصاغات ذهبية وماكينات خياطة من الحوانيت والبيوت.

 

احد الجنود يروي ما حدث

عاموس كينان Amos kenan احد الجنود الذين اشتركوا في تدمير القرى الثلاث روى الاحداث في كتابه (إسرائيل انتصار ضائع) قائلا: "...البيوت جميلة ومبنية من الحجر، وبعضها من الجمال  والترف والرخاء، مضاهية لمنازل المدن الكبرى، وانك لتجد في كل بيت كرما مليئا بأشجار العنب، والمشمش، والزيتون، وهناك ايضا اشجار السرو والوان اخرى من اشجار الزينة، التي تزيد هذه القرى رونقا وجمالا. ويبدو ان اصحاب هذه الاشجار يولون اشجارهم ومنازلهم عناية  لاحد لها ..." ويقول ايضا: "لقد وجدنا ونحن نفتش البيوت، ضابطا فدائيا مصريا جريحا، كما وجدنا عددا من الجرحى والنساء والعجزة، وعندما توسطت الشمس كبد السماء، بدأت الجرافات عملية الهدم، فاخذت البيوت تتهاوى وراحت الاشجار تقتلع من جذورها ... فلم تمض عشر دقائق حتى يكون البيت وما فيه من اثاث ومتاع ركاما، فكان أهالي القرى الذين بقوا في بيوتهم قبل رحيلهم، وهدمت بعض البيوت امام عيونهم حيارى لا يعرفون  ماذا يفعلون؟ وفي اي اتجاه يسيرون؟ ولا سيما كبار السن العاجزون عن المشي والنساء العاجزات يتذمرن، والاطفال في احضان امهاتهم وصبية صغار يبكون طلبا للماء."

 

أوامر بالهدم

 "راح فريق من الجنود يتساءل ما هي الحكمة من وراء هدم هذه المنازل؟ ولماذا لا نحتفظ بها لنسكنها نحن الاسرائيليين؟" إن هذا التقرير الذي بعثه كاتبه الى اعضاء الكنيست، والى الصحف العبرية،  والذي يصف فيه مدى الآلام الذي لحق بالفلسطينيين أصحاب القرى الثلاث، يثبت ان انه كان لدى الجنود أوامر مكتوبة بهدم كل معالم القرى الثلاث وطرد الاهالي، وقد شهد العديد من الجنود بذلك.

 الشتات

بعد أسبوع من الرحيل عن القرى حضر رئيس بلدية رام الله مع ضابط اسرائيلي ونادى عبر مكبرات الصوت في منطقة رام الله، طالبا من الاهالي العودة الى قراهم التي خرجوا منها، فكان ان اندفع الجميع باتجاه قراهم، النقطة العسكرية المتواجدة على أراضي بيت سيرا منعت الاهالي من العودة الى قراهم بحجة ان منطقة اللطرون اصبحت منطقة عسكرية مغلقة بموجب القرار 97، والذي اتخذته القوات الاسرائيلية في اعقاب الحرب. فظل الأهالي مشتتين في المناطق القريبة مثل بيت لقيا وبيت سيرا وبيت عور الفوقا وبيت عور التحتا وصفا ورام الله والبيرة وبيتونيا وضواحي القدس. ومنهم من غادر الى شرق الاردن والى الدول العربية والاجنبية.

 

المصدر: قطاع قرى اللطرون ( 1948-2007)



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email