الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

كتاب ندوة اليوم السابع
New Page 1

ستائر العتمة لوليد الهودلي

07/03/2010 06:36:00

 

ستائر العتمة لوليد الهودلي
في ندوة اليوم السابع
القدس :
ناقشت ندوة اليوم السابع الدورية الاسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الشريف رواية " ستائر العتمة " لوليد الهودلي ، صدرت طبعتها الخامسة عام 2005 عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي في رام الله ، وتقع في 176 صفحة من الحجم المتوسط، والغلاف من تصميم وتنفيذ نغم الحلواني.

وقد بدا النقاش مشرف الندوة جميل السلحوت فقال : يتحدث الكاتب في روايته التي بين أيدينا عن تجربته التي مر بها في التحقيق أثناء اعتقاله، وواضح مما هو مكتوب على الغلاف الأول أن هذه التجربة استغرقت تسعين يوما، من المواجهة الملتهبة ، وقد وضع الكاتب روايته تحت خمسة عناوين صال وجال فيها كيفما يشاء .
وهذا الكتاب يقودنا الى الحديث ولو بشكل سريع عن أدب السجون، خصوصا وان السجن والتعذيب والاستشهاد والدماء النازفة والنفي والتشتت أصبحت ملاحقة لأبناء الشعب الفلسطيني منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى، والبدء بتنفيذ المشروع الصهيوني على ارض فلسطين ، وقد تصاعدت قضية السجن والتعذيب بشكل لافت مما جعلها ظاهرة صاحبتها ظواهر أخرى لها تأثيراتها على مجمل الصراع العربي الإسرائيلي بعد حرب حزيران1967 مما يستدعي ان تخضع للدراسة والتحليل من قبل المختصين، خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار ان حوالي سبعمائة الف فلسطيني من ابناء الضفة الغربية وقطاع غزة قد تعرضوا للاعتقال والتحقيق والتعذيب ، أي ان شخصا من كل خمسة اشخاص قد تعرض للاعتقال واذا ما استثنينا الشيوخ والاطفال فاننا سنصل الى نتيجة أن واحدا من كل اثنين قد تعرض للاعتقال .
وحسب ما ذكر فان اول من كتب عن الاعتقال او من داخل المعتقل بعد الاحتلال عام 1967 هو الدكتور اسعد عبد الرحمن في كتابه يوميات سجين، عندما تعرض للاعتقال بعد الاحتلال مباشرة ، وتوالت الكتابات بعد ذلك منها " ساعات ما قبل الفجر" لمحمد خليل عليان، وايام مشينة خلف القضبان لمحمد احمد ابو لبن، وترانيم من خلف القضبان لعبد الفتاح حمايل ،
ورسائل لم تصل بعد لعزت الغزاوي ، وقبل الارض واستراح لسامي الكيلاني ونداء من وراء القضبان لعادل وزوز ، والزنزانة رقم 407 لجبريل الرجوب وغيرها ، كما ان هناك مئات المواضيع التي كتبت من داخل السجن او عن السجن لكتاب مختلفين ولم تصدر في كتب مستقلة .
وادب السجون فرض نفسه كظاهرة ادبية في الادب الفلسطيني الحديث، افرزتها خصوصية الوضع الفلسطيني، مع التذكير انها بدأت قبل احتلال حزيران 1967، فالشعراء الفلسطينيون الكبار محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم تعرضوا للاعتقال قبل ذلك وكتبوا اشعارهم داخل السجون ايضا، والشاعر معين بسيسو كتب عن تجربته الاعتقالية في سجن الواحات في مصر ايضا. كما يجدر التنويه ان ادب السجون ليس حكرا على الفلسطينيين فقط ، بل هناك اخرون مثل شاعر تركيا العظيم ناظم حكمت، وشاعر تشيلي العظيم بابلونيرو،فالسجون موجودة والتعذيب موجود في كل الدول منذ القديم وحتى ايا منا هذه، ولن يتوقف الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
واذا ما عدنا الى رواية "ستائر العتمة " لوليد الهودلي فإننا نجد انه يتحدث فيها عن تجربته الشخصية في الاعتقال والتحقيق لافتا الانتباه في الصفحة رقم 4 بقولة " كتبت هذه الرواية في وقت غير فيه الكيان الصهيوني اساليبه في التحقيق من العنف الجسدي والنفسي الى العنف النفسي فقط، الا في حالات خاصة ، تستدعي استصدار اذن خاص بها لممارسته التعذيب الجسدي معها، وهذا التنويه يحمل في طياته ان التعذيب الجسدي والنفسي كان يمارس قبل هذه المرحلة ، وان اخذ التعذيب الجسدي االقسط الاكبر منذ الاحتلال في حزيران 1967 وحتى منتصف سبعينات القرن العشرين، حيث كان المحققون يتفنون في التعذيب الجسدي للمعتقل ، مما ادى الى وفاة البعض تحت التعذيب، وقد كنت شاهدا على وفاة المرحوم قاسم ابو عكر من القدس تحت التعذيب في معتقل المسكوبية في آذار 1969، كما ان يد المعتقل مؤيد عثمان البحش من نابس قد خلعت من مكانها في تلك الفترة، ولم يعد ما يربطها في بقية جسده الا الجلد الخارجي ، وهناك معتقلون آخرون في تلك الفترة خرجوا بعاهات جسدية مستديمة جراء التعذيب الوحشي بالضرب المبرح باللكمات والعصي والشبح والكهرباء .
والانتقال من التعذيب الجسدي الى التعذيب النفسي هي قضية غير دقيقة ايضا، فربط المعتقل منحني الجسد على كرسي صغير مع تغطية رأسه بكيس محكم الاغلاق لساعات طويلة هو تعذيب جسدي ايضا، ووضعه في زنزانة اقصر من قامته واقفا او مضطجعا هي تعذيب جسدي ايضا، وترك المعتقل بلا طعام او ماء ، او تركه يتوبل أويتبرز في ملابسه يعتبر تعذيبا جسديا ايضاً . واستصدار قرار من المحكمة العليا الاسرائيلة يجيز التعذيب في " حالات خاصة " قضية تضع الانسان امام تساؤلات حول نزاهة وعدل هذا القضاء.
ووليد الهودلي في روايته هذه التي يمكن تصنيفها تحت باب " الادب التسجيلي" يتحدث باسهاب عن الاعيب المحققين ومحاولاتهم تدمير نفسية المعتقل لإجباره على الاعتراف عن اشياء ربما لم يقم بها ولا يعرف عنها شيئا.
كما أنه يتحدث عن قضية جواسيس الاحتلال الذين يدسهم مع المعتقلين كي يغرروا بهم ويأخذوا منهم اعترافات لم يدلوا بها للمحققين .
كما يتحدث عن محاولات خداع المعتقلين من خلال الايقاع فيها بينهم ، برواية اعترافات زائفة على لسان بعضهم للإيقاع بالبعض الاخر.
ان وليد الهودلي في روايته هذه يفضح أساليب المحققين الاسرائليين في التعامل مع المعتقل في رسالة تحذيرية للآخرين كي لا يقعوا في مثل هذه الأحابيل .
غير أنه يؤخذ على الكاتب والذي يبدو أنه كتب شهادته هذه بحماس زائد ،قد وقع في بعض المطبات والمبالغات اللغوية والتبريرية والتي كان عليه تجنبها، منها ما جاء في نهاية صفحة 11 وبداية صفحة 12 على لسان عامر " معتقل منذ اربع وعشرين ساعة ، ولم أتشرف إلا بجولة تحقيق واحدة ، أربع أو خمس ساعات من الاسئلة المتناثرة ، ثم دفعوا بي الى هذه الزنزانة " فعن أي شرف يتحدث الكاتب ؟ وهل الجلوس أمام المحقق المخابراتي شرف ؟؟ وهل يكتسب المعتقل الشرف من المحقق الاسرائيلي ؟ ؟ ومنها ما جاء صفحة 58 على لسان عامر ايضا عندما قال له المحقق : "نحن نعرف عنك كل شيء .. ونعرف كيف تنام مع زوجتك ..
ورد عامر بغضب اشد :
اخرس .. انت لا تعرف شيئا؟
اتحداك إن كان عندك شيء لا نعرفه
انا احذرك .. اياك ان تقترب من العرض .. لم يبق لنا ما نستشهد من اجله غير العرض" .
وبغض النظر عن مدى تجنيح الخيال في هذا الحوار الا انه يقودنا الى قضية اخرى تحدث عنها الدكتور جلال صادق العظيم في كتابه " النقد الذاتي بعد الهزيمة " والذي صدر بعد هزيمة 1967 وقال فيها بما معناه : ان مفهوم العرض عند الفلسطينيين اقوى من مفهوم الوطن " ومعروف : ان المحققين الاسرائليين يستغلون الثقافة الفلسطينية حول مفهوم الشرف والعرض عند الفلسطينيين ، ويحاولون الضغط على المعتقل من خلالها . وهذه قضية يجب التنبه لها كما انه يجب تخطيها.
يبقى ان نقول ان هذا الكتاب شاهد على هذه المرحلة ، ويشكل اضافة نوعية للمكتبة العربية بهذا الخصوص

وبعده قال محمد خليل عليان :
الكاتب وليد الهودلي : من قرية العباسية المحتلة سنة 48 قضاء يافا.
-
من مواليد مخيم الجلزون لللاجئين الفلسطينيين سنة 1960م.
-
درس حتى الاعدادية في مدرسة الجلزون وانهى الثانوية العامة في المدرسة الهاشمية في مدينة رام الله .
-
خريج معهد المعلمين التابع لوكاة الغوث في رام الله سنة 1980م.
-
مارس مهنة التدريس في الاردن من سنة 1980 ولغاية 1984. حيث عاد الى ارض الوطن ليعمل موظفا في مصلحة مياه رام الله .
-
شارك في فعاليات الانتفاضة وتم اعتقاله سنة 1990م ليحكم اثنتي عشرة سنة حيث اطلق سراحه في 1/8/2002.
-
تنقل في عدة سجون من سجون الاحتلال وكان العمل الثقافي والتربوي صلب اهتمامه على مدار هذه الحبسة الطويلة .
-
اهتم بكتابة القصة القصيرة والرواية وكانت له الاصدارات التي غطت مساحة واسعة من تجربة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
-
متزوج من المناضلة الأسيرة عطاف عليان .

ترددت كثيرا قبل ان اكتب عن هذا العمل . من أي زاوية أكتب ، بالنظر الى تجربتي الشخصية المتواضعة في الأسر- 10 سنوات- فقد تفاعلت كثيرا مع احداث الرواية .. شدتني التفاصيل الى الماضي البعيد ، تألمت ، توجعت، بكيت، تعاطفت ، تضامنت، عدت الى الماضي ، استذكرت التجربة وكم كانت دهشتي حين اكتشفت ان الأمس هو اليوم، وربما يكون الغد، ومن هذه الزاوية وحيث ان التجربة واحدة تتكرر يوميا، ومع كل واحد فينا، فانني اقدر عاليا الجهد الكبير الذي بذله الكاتب في نقل دروس وعبر التجربة محاولا ترسيخ مفاهيم تغيب عن البعض منا، وهي أن رجل المخابرات قابل للهزيمة، وأن المناضل قادر على الانتصار ،مؤكدا على الشعار الذي تجده محفورا على جدران كل زنزانة " الشجاعة صبر ساعة" .
ومن زاوية اخرى وبعيدا عن ما أثاره هذا العمل لديّ من ذكريات دفينة وبالنظر الى تجربتي المتواضعة في كتابة القصة وأدب السجون، فإنني أُوجه الملاحظات النقدية التالية متوخيا الاختصار بقدر المستطاع مع الاعتذار المسبق لعدم الاقتباس لدعم الفكرة و/ او الملاحظة:
1-
أورد الكاتب ان النص كُتب في الوقت الذي استبدل جهاز الاستخبارات اسلوب التعذيب من جسدي الى نفسي، ومن سياق الأحداث فهمنا أن المجموعة لم تكن مستعدة لهذا التغيير وتفاجأت به : أولا : كان الافضل ان يذكر الكاتب " في فترة احداث الرواية " وليس في فترة الكتابة عنه ، ثانيا لم يكن هناك تغيير بالاسلوب لأنه قديما( بحسب تعبير الكاتب ) كانت المخابرات تستخدم الأسلوبين معا.. التعذيب الجسدي والتعذيب النفسي. وقرار المحكمة العليا الاسرائيلية عام 1999 الذي يشير اليه الكاتب لم يحرم استخدام التعذيب الجسدي، بل أكد من جهة ان اساليب التعذيب التي قررتها لجنة لينداو تعتبر تعذيبا ،ومن جهة اخرى سمح بها في حالات القنبلة الموقوتة، وترك لرجل المخابرات صلاحية تحديد الحالات التي يكون فيها المعتقل قنبلة موقوتة. وفي تقرير لمنظمة حقوقية اسرائليلية جاء أن ما يزيد عن 80% من المعتقلين الفلسطينيين اعتبروا في حينه قنبلة موقوتة، وتعرضوا للتعذيب على هذا الأساس . وقد لقي الجدل العام الإسرائيلي وتداعيات قرار المحكمة تغطية واسعة في الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية ،وكان يفترض بأفراد المجموعة وقائدها عامر العلم به والاستعداد له . أما التذرع بالمفاجأة فهذا قصور لا يغتفر.
2-
تتصف شخصية البطل في الرواية بالأناينة والغرور والتعالي، فهو يعتقد أن تجربته كاملة متكاملة، بل وفريدة من نوعها، وكثيرا ما ردد الكاتب على لسان عامر كلمات مثل : تجربتي ، خبرتي ، صمودي ، ذكائي وقد ذهب أبعد من ذلك حين أكد أنه ليس هو الذي يكتفي بالمظاهرات وقذف الحجارة مستهينا بهذا النضال الشعبي الفريد تاريخيا، وأكد في اكثر من مناسبة أنه أكسب افراد مجموعته بعضا من خبرته وتجربته ، ناهيك عن طريقته في تحدي رجل المخابرات كما لو كان في نزال بالسيوف ( انظر ص 25).
3-
ردود فعل عامر لم تكن ردود فعل الانسان الطبيعي النمطي في الأدب الواقعي بل كانت مصطنعة ومفتعلة، واحيانا غير مبررة، مما جعل من شخصية البطل شخصية غير واقعية.
4-
لقد أكثر الكاتب من الجمل والعبارات بل والفقرات التي توحي لنا بأن صمود عامر كان فقط لانه مؤمن بالله وبقضائه، ولأنه يسلم أمره لله الذي يمتحنه بهذه المحنة . لا يختلف اثنان بان الإيمان بالله يشعر الانسان بالطمأنينة حتى في أشد المحن، ولكن هناك عوامل أخرى للصمود لم يذكرها الكاتب ولو بكلمة واحدة، مثل حب الوطن والانتماء للقضية والشعب، والحرص على مصلحة افراد المجموعة، وغير ذلك من الاعتبارات التي تدفع الانسان الى التحدي والصمود.. وقد حاولت عبثا أن أجد مبررا للصمود لدى عامر غير الإيمان بالله فلم اجد ... حتى أنه لم يستذكر أي تجربة للصمود، وهي كثيرة جدا غير تجربة بلال وتلفظ اثناء العذيب بكلماته : أحد أحد . ماذا نقول عن الشيوعيين الذين صمدوا في زنازين التعذيب في الأردن والعراق وغيرهما ؟
5-
عطفا على الملاحظة السابقة لم تميز شخصية عامر بين الصهيوني والاسرائيلي واليهودي فجميعهم اعداء الله، كفار قردة كلاب خنازير لا يؤتمن لهم جانب .. حتى حركات السلام الاسرائيلية لم تنج من سهامه ووصفها بالمخادعة . أعتقد أن الكاتب بذلك يريد القول بأن المعركة هي دينية وأن الإسلام في النهاية هو المنتصر .. وفي تلميح له أدخل الكاتب المسيحيين في الصراع فوصف فتاة الصليب الاحمر بقوله فتاة الصليب، وبهذا حسم الخير من الشر، فالمسلمون فقط هم الأخيار وما عداهم فهم أشرار .
6-
رغم الإدعاء بالحذر والفراسة والذكاء فقد كان عامر متسرعا متهورا في الحوار مع المحققين، فتطرق الى موقفه من اتفاقيات السلام، ومن المفاوضات، وأوسلو والاحتلال وغير ذلك، واستمع لهم طويلا حتى أنه اعترف أنه كان معهم منسجما في غاية الانسجام، الأمر الذي لا يعقل في ظروف التحقيق العادية، فما بالكم في الظروف التي وصفها ؟
7-
استخف عامر كثيرا بالمحققين وبأساليبهم وأحابيلهم وقد ذهب أبعد من ذلك حين قال على لسانهم انهم لا يقوون على هذا البطل العنيد، ويكون بذلك قد انتزع منهم اعترافا خطيرا بأن اساليبهم قد فشلت في تحطيم الرجل الذي يحمل فكرا( انظر ص 71) ، بالاضافة الى عدم معقولية الحوار المنقول على لسان المحققين، فقد ارتكب الكاتب خطأ بنقل الحوار على لسانهم في الوقت الذي كان عامر فقط هو الراوي شخصيا او على لسانه . وهذا يدفعني الى القول بأن هذا الحوار تحديدا كان مقحما ومصطنعا ولم يخدم المبنى العام للرواية .
8-
كان موقف عامر من الآخر موقفا سلبيا وحادا، وأسقط موقفه من المحققين على الآخرين مما أوقعه في مأزق التعميم غير المبرر، حتى انه وصف الطبيب الذي عالجه وشخص حالته على نحو جيد بل وانسجاما مع رغبته بالماكر والروسي العاطل عن العمل، وهنا حسب رأيي أهدر الكاتب فرصة للبحث عن بذور الحب والانسانية في الجانب الآخر، محاولا تنمية هذه البذور والإفادة منها كما فعل الأدباء الذين كتبوا عن موضوع مشابه ( يوليوس فوتشيك- على أعواد المشانق ) .
9-
وقع عامر في أكثر من تناقض في الحكم على المحققين وخاصة عندما تعلق الأمر بزوجته ،فتارة يقول أنهم لا يجرؤون على الاعتداء عليها، وتارة يقول أنه كان يتوقع منهم ذلك .
10-
كان عامر شكاكا ومهووسا من الناحية الامنية، ومع ذلك فقد ارتكب حماقات كثيرة وخاصة في الحديث عن العصفور الأول الذي قد لا يكون عصفورا، بل أصر عامر على أنه عصفور لأن احساسه يقول له ذلك، ناهيك عن انفتاحه المبالغ به مع قريبه توفيق الذي كاد أن يكون عصفورا ورفاقه في الدرب ابراهيم ونبيل .
-11
في بداية الرواية تساءل عامر- ونحن معه - كيف تم اعتقال المجموعة رغم كل هذه التجربة ورغم الحرص الأمني الشديد؟ وقادنا الى حافة اتهام رفاقه بالاختراق الأمني ولكننا فوجئنا في نهاية القصة أن سبب الاعتقال سلسلة من الأخطاء ارتكبها هو نفسه، وأنه يعرف ذلك من البداية، وهنا أطرح سؤالين على وجه السرعة، الأول: أين التجربة التي طالما تباهى بها؟ والثاني :لماذا احتفظ بهذا التقييم حتى نهاية القصة موحيا لنا أنه لا يعرف ويتوق للقاء ابراهيم ونبيل كي يعرف منهما سبب اعتقاله ؟
12-
التساؤلات والاجابات التي طرحت عند لقاء المجموعة حول أسلوب التحقيق تنم عن الجهل، وعدم المعرفة بالجدل الذي أثارته اساليب التحقيق وموقف محكمة العدل العليا. من الصفحات الأولى تبين أن المجموعة خطيرة جدا، ونفذت علمية عسكرية، أي أن هناك قنبلة موقوته تبرر استخدام التعذيب الجسدي دون الحاجة الى قرار المحكمة العليا، ولا أدري لماذ قال عامر بأن المحكمة العليا لا تجيز التعذيب إلا بصعوبة بالغة، وأنها رفضت منح المحققين الإذن لاستخدام التعذيب ضده، فإما ان تكون معلوماته مغلوطة، وإما أنه لا يشكل قنبلة موقوتة رغم انه أوحى لنا أنه ليس مجرد قنبلة موقوتة بل بركان سينفجر.
13-
يصر الكاتب على وصف عمله بالرواية رغم أنه لم يلتزم بأصول كتابة الرواية، فتارة كان يتحدث بضمير المتكلم وتارة بضمير الغائب على لسان البطل دون مراعاة الترقيم، وقد ظهر ذلك ليس في نفس الفقرة بل في نفس الجملة ( انظر ص 27 الفقرة الثانية ) وقد استخدم الكاتب الأسلوب التقريري، وأقحم رأيه في كل حدث فهو لا يتركنا نحب هذه الشخصية او نكرهها وفقا لردة فعلنا من الحدث، بل يأمرنا بذلك ويوجهنا صراحة الى الموقف الذي يريد .. وأظهر الكاتب ضعفا واضحا وجليا في اللغة والوصف والخيال والصور الجمالية، واستخدم الكثير جدا من العبارات والكلمات الدينية دون سياق او مبرر، وأكثر من الشتائم والذم والقدح والوصف القبيح المنفر . وفشل في عامل الزمن فاذا كان الراهن في الرواية مشوها فإنه لم يستحضر الماضي، ولم يتوقع المستقبل ولم يفلح في شد القارئ الى الذروة الفنية، فقد كنا نصعد ونهبط، ثم نصعد ونهبط بفوضوية ودون مراعاة للوتيرة الطبيعية للأحداث . كما أن هذا العمل يفتقد الى الحب والمشاهد الانسانية التي تتجلى أكثر في لحظة الألم والعذاب وبانعدام الحب ينعدم الابداع.
14-
نحن امام عمل لا يندرج في رأيي ضمن الأدب الواقعي أو التسجيلي، وبعيد كل البعد عن العمل الروائي، بل يمكن القول أنه تقرير طويل مشبع بالأخطاء اللغوية والمعلومات غير الصحيحة، والاستنتاجات المتسرعة، بل والمتهورة، والأنا المغرورة الفاضحة، والثقفة القاتلة، والثقافة المشوهة، والنهاية التي لا نسمعها إلا في خطب صلاة الجمعة .


وبعده قال محمد موسى سويلم :

رواية تروي أدق التفاصيل بطريقة وأساليب نزع او إجبار على الأعتراف بأي شيء مهما كان، استطاع الراوي سرد أروع أنواع الثبات والصمود في وجهه وغطرسة وتحايل المخابرات بوجهها القبيح جدا ،صور الراوي مدى قدرة الانسان المؤمن على انتزاع حقه المسلوب وإن غدا لناظره لقريب.
كان هناك بعض التساؤلات منها :
1.
قضية العصافير من أين جاء مصطلح ( عصفور)؟ لماذا لم نقل غرابا او بوما مثلا؟ وذلك ان المثل قال ( مثل الغراب ينعق بالخراب)
2.
أو أن الكثير من التشاؤم من وجود البوم، كاتب كهذا يمكن ان يوضح سبب هذه التسمية .
3.
قضية توفيق ابن العائلة المحترمة والميسورة الحال يستغرب الكاتب بانهم عصفروه أي جعلوه عصفورا، هناك أتساءل ما قصد الكاتب بأن توفيق ابن الحسب والنسب والجاه والمال يمنع العصفرة ، وهلأن قضية العصافير هي للطبقة الكادحة فقط.

رغم هذا فان الرواية هي مذكرات من دفاتر الأيام التسعين التي عاشها الكاتب او عاشها من روى له المذكرات في التحقيق بشكل جميل بسيط في اللغة، دقيق في المواقف . الا انها جميلة معبرة هادفة .

وبعده قال خميس غوشة :
انها رواية ورغم محاولة الكاتب اخراجها وكأنها رواية ، الا أن كثيرا من الشباب الفلسطيني الذي خبر الاعتقال والتحقيق في الزنازين واقبية المخابرات ، سيجد فيها الكثير من تجربته الخاصة، فمن ضيق الزنانين ورطوبتها وقسوة المحققين وغلظتهم ، الى جميع وسائل التحقيق سواء بالترهيب او الترغيب ، بالتعذيب النفسي والجسدي، واحضار افراد العائلة من أمّ أو أب او أخت أو زوجة ،وعمل بعض التمثيليات بهم كتمثيلية البنت في القصة، وقضية الاسقاط والتهديد بالاساءة اليهم بكل الوسائل إن لم يعترف المعتقل ، وكذلك استغلال صحة المعتقل وعدم تقديم العلاج له كوسيلة ضغط عليه ، والحرمان من النوم وكل ذلك وأشياء اخرى لكسر ارادة المعتقل، وقد اعترف الكاتب في البداية أن الصراع هو صراع إرالدات الى أن أكد ذلك في النهاية، اضافة الى أنه أيضا صراع أدمغة وعقول.
وأستطيع أنا شخصيا أن أتذكر بالإضافة الى ما سبق لعبة الطيب والشرير بين رجال المخابرات، وهي قصة طويلة، وأكثر ما ذكرني وأرجعني الى تلك الايام هي جهاز كشف الحقيقة أو الكذب، ووجه الشبه الشديد بالاسلوب مع اختلاف تفاصيل الاسئلة، ومحاولة خبير ادارة هذا الجهاز باظهار نفسه بأنه مجرد عامل على هذا الجهاز، ولا ينتمي الى جهاز المخابرات، وشرح كيفية عمل الجهاز ، ومحاولة المعتقل التذاكي في محاولة خداع هذا الجهاز ، وكيف أنه في النهاية لا يؤخذ كدليل في المحكمة ضد المتهم، ولكنه وسيلة لمعرفة المحققين اذا كان المعتقل يقول ( الصدق ) أو يكذب ، حيث يستكملون التحقيق معه .
انها رواية رأي المؤلف الذي يستطيع كل قارئ ولأول وهلة معرفة انتمائه الى التيار الديني من كثرة الأدعية التي تشعرك احيانا وكأنك تقرأ كتاب أدعية صفحة 78 ، ولا يخفي احيانا حسن المزج بين التعابير القرآنية ووصف الحال كما في ص 73 حيث يصف نفسه أنه وجد نفسه مقيدا بالأصفاد، وحيث يصف المحققين بعد فشلهم معه وقيامهم كأنهم كانوا حول سراب بقيعة حسبوا أن فيه ماء " وكذلك تشبييه يهود هذه الايام بيهود بني قريظة وبنى قينقاع، وهم سابقا ولاحقا يتآمرون على الدعوة الاسلامية، ولا يخفي ايضا تشبيه الاعتراف للمحققين كالنزول من جبل أحد من قمة النهر الى قاع الهزيمة، ولقد حاول الكاتب أن يكون واقعيا في النهاية من دراسة الأخطاء واستخلاص العبر، وممارسة النقد الذاتي، وكان في البداية مرشدا وضع كل خبرته الاعتقالية في سبيل تعليم اعضاء خليته ( ابراهيم ونبيل ) ماذا ينتظرهم ان اعتقلوا وجميع مراحل وأساليب التحقيق – رغم انهما فشلا في ذلك، وأعتقد أنه قصد من هذه الرواية تعليم وتحصين كل من يعتقل وخصوصا قليلي الخبرة والتجربة.
لقد شرح الكاتب مراحل التحقيق معه باسهاب، وكانت فيها احيانا تشبيهات ولمحات ادبية جيدة، رغم أنه كان فيها الكثير من الإفاضة والتكرار ، وقد كان فيها رغم جودتها بعض الحيثيات والأخطاء اللغوية والمطبيعية .

ثم انه في النهاية هنالك بعض الاستفسارات التي لم يعط الكاتب جوابا عليها منها مثلا كيف ومتى وأين خرج نبيل من زنزانة عامر بعدما احضروه اليه ،وخرج بعدها عامر للتحقيق فلم يأت بعد ذلك على ذكر نبيل وأين ومتى ذهب .
والملاحظة الأخيرة فان الكاتب ذكر أن عبد الصمد حريزات قد قضى في زنازين المسكوبية بالقدس ص 105 ، فلم يوضح كيف ان المحققين في عسقلان قالوا له ان حريزات قد لفظ انفاسه الاخيرة " هنا في هذا المكتب على حد زعمهم ص 140 .


وبعده تحدث حسن طه فقال :
قسم الكاتب رواية الى خمس اجزاء هي تقلبات زنزانة ومقالب التحقيق ثم الزنزانة مرة اخرى، والصفقة ثم ينهيها في الجزء الخامس في رحى السجن ، تتحدث الرواية عن احدى المجموعات الفلسطينية المنظمة بشكل فردي، يتم التحقيق معها بعد القاء القبض عليها داخل غرف التحقيق الاسرائيلية، حيث تستعرض الرواية طرق مواجهتها وتشير بوضوح الى الاسباب التي قد يخفق فيها المناضلون الفلسطينيون بالاعتراف في بعض اساليب التحقيق التي يتم تعديهلا بعد مفاوضات اوسلو " الانتفاضة الثانية " وهو الزمن الذي تتحدث عنه الرواية,
الرواية تلامس بموضوعية اساليب التحقيق التي ينتهجها المحققون الاسرائليون في تحقيقاتهم مع الفلسطينيين والتي قد تصاحب اعتقالاتهم العشوائية المبرمجة في بعض الاحيان ، كما يطرح الكاتب ذلك كما وتسير عمق ذلك الاحساس الذي يتناوش المعتقلين ذاخل الزنازين بدقة، وكان الكاتب صاحب تجربة شخصية في الاعتقال .
ولقراءة الرواية التي انتجت اسلوبا تشويقيا فذا رغم حدثها البسيط وعقدتها الواضحة وشخوصها البسيطة لا بد من تحليلها والوقوف على بعض اركانها .
1-
مكان الرواية : غرف التحقيق الاسرائيلية . الزنازين . حيث توفرت في هذه المساحة الضيقة مساحة كبيرة من الصراع الخارجي والصراع الداخلي ، وانتقل المكان في ابعاده الى مساحة اكثر عمقا واتساعا في ذهن القارئ .
2-
زمان الرواية : يمتد زمن الرواية تسعون يوماً قسمت كما ذكرنا الى خمس مراحل متداخلة ومتصلة ، وكانت في فترة الانتفاضة الثانية والتي جاءت انطلاقتها نتيجة ترسبات واحداث وعوامل سياسية كثيرة، لا يمكن اعتبار انطلاقها عملا عشوائيا كما اعتبرها الكاتب على لسان شخصيته الرئيسية " عامر " ان اندلاع الانتفاضة كان ردا على دخول شارون الى المسجد الاقصى ، وقد خلق الكاتب المساحة الزمانية في الرواية من خلال الاشارة اثناء الحوار الى الانتفاضة الاولى ... السجون في فترة تلك الانتفاضة .. روابي وتلال بيرزيت .... شخصية عامر الذي يعايش تلك المساحة في زنزانة .... لكن كان اكثر ظهورا ان هذه الاشارات هو تدعيم موقف الشخوص النضالية في الرواية .
3-
الشخوص: اعتمد الكاتب في روايته على عدد مبسط جدا من الشخوص، لكن هذا العدد المبسط كان مضخما نسبة لما يمكن اختزاله من شخوص هامشية ، فعامر الشخصية الرئيسية والمحورية التي تدور والشخوص حولها ... وبقية الشخوص ابراهيم ونبيل رفاق عامر في المجموعة .. المحققون الاسرائيليون ... داني .. بنيامين .. شلومو . . ايلان وشخصيات هامشية اخرى .. توفيق.. المحققة .. العصفور .. العصافير ... يظهر في الرواية عدم اكتمال بناء هذه الشخوص فهي ليست اكثر من عناصر مساعدة للشخصية المحورية، غير ان الكاتب في غير مرة يصيب بدقة ما يصبو اليه وهو وصفه لاحدى شخوص ليؤدي من خلال هذا الوصف هدفه المنشود وفكرته الاصلية، ففي وصفه لاحد المحققين الاسرائيليين .. شلومو يبتسم له ابتسامة صفراء أجاد نشرها على وجهه الأرعن ، طويل نحيف أبرص الوجه وله أنف مدبب ومندفع الى الامام، عيون خضراء وصلعة تخبرك انه تجاوز الاربعين.
وفي وصفة للمحققة .
مدهونة الوجه بالوان فاتحة مكتنزة بارزة العينين .. دقيقة الانف .. تتكلف ابتسامة تظهر من خلالها أسنان بيضاء متفرقة كأنها زرع نبت في أرض نكدة .
هنا يظهر الكاتب كراهيته لشخوصه في وقت يفترض في الكاتب احتواء شخوصه واحتضانهم وترك الوصف المساعد لذهن القارئ .. موقف الشخصية سلوكها الروائي مكانها في احدى الجهات ...
يحق بي الاشارة هنا انه ربما كان قبح الشكل او جماله أمر لا يدعو الى الحب او الكراهية، مثال ذلك شخصية عاز يمود و في أحدب نوتردام شخصية بالغ هوغو في رسم قبحها لكن القارئ احب تلك الشخصية.
كان واضحا ان توصيف الشخوص نوعا من الكلاشيهات الجاهزة، فقد بالغ الكاتب باصطناع تلك الشخوص، وترك لعاطفته اقتحام ظلالها ايضا من خلال العمل مما ترك انطباعا قد يقلب نية السحر على الساحر عند القارئ المتخصص، او عند قارئ لا يميل الى احدى جهات الصراع .
احداث الروايةتعتمد الرواية حدثا بسيطا يخلو من تشعبات ومسالك بعيدة المدى تحمل معها القارئ الى اجواء روائية يتوه فيها، ليعود في بحثه عن السارية كما هو حال الروايات النموذجية ، لكن هذا الحدث في بساطته يحمل لذة تدغدغ عاطفة القارئ الفلسطيني وبشكل خاص اذا كان القارئ صاحب تجربة او تجربة مماثلة .
الاسلوب :
اعتمدت الرواية على الحوار بشكل كبير مما جعلها أقرب الى النص المسرحي منه الى الرواية . واعتمد الحوار على الكثير من الحشو الذي ساعد في اطالة زمن قراءة الرواية وقد حمل المونولوج المكثف والسريع في بداية الرواية، حمل القارئ على استطابة التشويق والتلذذ في الصراع والمعاناة التي اراد الكاتب تسطيرها في روايته، وبحسب رأيي فقد كان الكاتب في تسطير مونولوجاته أكثر براعة وتفوقا لذاته وللعمل، فقد وصف من خلال ذلك الصراع النفسي للشخصية الرئيسية عاملا على مفاصل بالغة التأثير والحساسية .. اختزل في الكثير منها حالة نفسية حادة وساخنة .
العقدة :
استطاع الكاتب من خلال حبكة بسيطة ان يحملنا على قراءة الرواية على مدى ساعة ونصف تقريبا، ويبدو ان الكاتب تلاعب برقة شديدة ومتناهية مع حبكته .
تظهر في الرواية مشكلة الراوي التي تعتبر احدى الاخفاقات، فالكاتب ينتقل بين عامر الشخصية الرئيسية وبين الراوي .. فيقحم عامر تارة يتحدث كراو وليس كأحد الشخوص .. مثال ذلك يأتي كثيرا في سياق المقطع الاول من الرواية وفي الصفحة ( 55 المقطع الثاني) يقوم الراوي باثبات الاحداث وعرضها في ظل شفق التشويق والتحفيز الذي بدا الكاتب بتركيبه.
يمكن اعتبار الرواية التي جاءت كسرد تجربة ذاتية لأحد المناضلين ، قصة طويلة جعلت منها رواية اشبه بروايات الجيب ، الذي نشر منها في فترة سابقة في الانتفاضة الاولى بعض مثل هذه الرواية كقصة عبد الله عيسى ،مازن الفحماوي وفدائي في المخابرات الاسرائيلية.



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email