الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

من كتابات حسام خضر
New Page 1

الحلقة الثانية: دردشة في ثقافة أوسلو .. محقق يطرق بواباتك : بقلم النائب الأسير حسام خضر

21/01/2010 07:35:00

 

    الإرادة الآن هي طوق احتياطي للنجاة، مظلة هبوط من حطام طائرة في منطقة جبلية وعرة صعبة التضاريس, نَفََسٌ يسعف غريقًا في لحظة هي أقرب ما تكون للموت منها إلى الحياة. وكلما كان زاد الإرادة غنيًّا كان تأثيرها أكبر في وسطها المدَمر والمنهار . ذاتٌ تبحث عن خلاصها, ونفِْس تأمر حاملها بالنجاة بأي ثمن، وعقلٌ حائرٌ خائرُ القوى مسلوب القدرات من هول الصدمةِ، ووقعِ صدى كلمات المحققين في تلافيفه المفتوحة على الهاوية.

    ومحققون بلا كلل أو ملل، وبكل قدرات علم النفس، وتجارب الانتصار ينقضّون عليك، فلا تكاد ترتاح, حوارٌ مفتوحٌ هدفٌه إقناعك بأن لا جدوى من الثبات ، أو الإنكار, وأن التفاهم هو ما قد ينفعك, وأن كل من هم قبلك هنا أو معك قد أنهوا التحقيق، واعترفوا، ونزلوا الى غرف السجن حيث كل شيء ، وحيث هناك أسرى منذ ربع قرن أو أكثر.

    هجوم مسلح بالوعي والمعرفة والتجربة والخبرة, وتناغمٌ يحفظ مساحة النغمات، فلا تخل واحدة بأخرى, ولا تطغى واحدة على غيرها, حوار يجعل الحيرة، هي سمة العقل السائدة, ويغزو معه المحققون بكلماتهم دفاعات النفس، ويحرقون أسوار الذات، ويدخلون بوابات الوجدان، فيعيثون فيها الفساد.

    وتضغطك بعنف مدمر إيحاءات المحقق، وظلال لمفردات تقرع رأسك، أقلّها"الحرمان والتواصل والأهل والوطن والناس والسجن والصمود والاعتراف والتفاهم"..  كلمات يجدل بها المحققون حبل مشنقتك، فلا تعود ترى سوى أعوادِ مشانق معلقة في كل أرجاء هذا المكان الذي أنت فيه الآن", غرفة التحقيق الصمّاء الجرداء إلا ّمن مكتبين وكرسي وجهاز"كمبيوتر" رَصَدَ كل حركاتك،  وسجّلَ كل انفعالاتك منذ لحظة ميلاد الوطن وطنية فيك، وأصفاد تكبلك بالكرسي وتكبل الكرسي بالأرض، تحاول الاحتماء من برد الموقف بحركة تبعث فيك حرارة ما، إلاّ أنك تصطدم بقيد يجمدك , ويجعلك جزءً مكملاً للكرسي, يداك ورجلاك مربوطتان، فيذكرك الحال  هنا بحمار جدك، أو كلب جارك، أو عنزة ربطها صاحبها في رحلة موتها من بيت إلى مسلخ, ويساعدك لسان المحقق على رسم كل الصور الفنية وبإبداع, يريك بوضعه حقيقتك الظاهرة الآن, مظهركَ المادي المجرد, فتتراجع أكثر, وترى خوفك يتشكل أمامك بأشكال هلامية متغيرة الأبعاد، موشحة بالسواد، تخرج من كل ذرة كونّت هذا الجدار، كما شاشة التلفاز تحمل ذرات صورة مبعثرة.

    إنه جدارك الآن وحدك، ولأنك بعيد عن كل ما له علاقة بالأخبار والمعارف والأحداث, لأنك ميت في قبرك، قد انفض الناس من حولك إلاّ المحققون يتهامسون، ويتغامزون، وينسجون من تاريخ حقدهم كل الحكايا ليعرضوه أمام أذنيك حقائق لا تستطيع مهما أوتيت من قوة المنطق والعقل أن تكذبها, أسماء وأحداث وتهديدات بلا نهايات من اعتقال المجموعة، حتى اعتقال أمك أو أختك, ومن هدم منزلك، حتى استشهاد أحد أفراد أسرتك.

    مشهد مُخرَجٌ بشكل يفوق ما تستطيع كل "استوديوهات" الفن عبر العالم أن تأتي بصورة مثله, فهذا المشهد واقع معلوم، محسوس، معاش، تعيشه بعمر أيامك وأحاسيسك وأحلامك ويقظتك، وكوابيس نومك ولياليك, ليال تَجْمُدُ في أزمنتها، فلا  حياة .

                                                                  سجن هداريم            

الحلقة الأولى: دردشة في ثقافة أوسلو .. ثبات أم انهيار : بقلم النائب الأسير حسام خضر            

 



  أضف تعليق
الاسم الدولة
التعليق

  تعليقات من الزائرين

1) هبة
الارادة دائما هي طوق النجاة. كل ما تكتبه يا حسام هو اكثر من رائع من حيث الاسلوب. واما من حيث الفكرة فهي رسالة توضح فيها معاناة الاسير و كل ما يحيط به من ضغوطات. تحياتي لك ولشعبنا المناضل او ما تبقى منه اذا كان هناك بقية فهم في سجون الاحتلال

جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email